كتب- أحمد الضبع:

كشفت الدراسات الحديثة عن مجموعة من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للجسم بعد التبرع بالدم، وتؤكد أنّ هذا العمل الإنساني لا يقتصر فقط على مساعدة الآخرين، بل يعود بفوائد صحية على المتبرع نفسه.

وتعليقًا على ذلك، أوضح الدكتور أحمد عبد الله، أخصائي أمراض الباطنة، أن التبرع بالدم ليس مجرد إجراء بسيط، بل له تأثيرات كبيرة على الصحة العامة، مشيرا إلى أنه عندما يتبرع الشخص بدمه، يتم تحفيز الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة لتعويض الدم المفقود، ما يعزز صحة جهاز الدم».

وأشار 'عبد الله' في تصريحات لـ'مصراوي' إلى أن 'التبرع بالدم يساعد في تحسين الدورة الدموية ويزيد من مرونة الأوعية الدموية، موضحًا أنّ التبرع المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب.

وأكد الطبيب أن التبرع بالدم يمكن أن يساعد في خفض مستويات الحديد الزائد في الجسم، وهو ما يعتبر عاملاً مسببًا لبعض الأمراض مثل اضطرابات القلب، كما أنّ تقليل مستويات الحديد الزائد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب والكبد، ما يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض.

من ناحيتها ذكرت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني أنّ التبرع بالدم يعد فرصة رائعة لتقييم الصحة العامة، ومن خلال فحص الدم قبل التبرع يمكن اكتشاف بعض الحالات الصحية التي قد لا تكون ظاهرة على الشخص مثل نقص الفيتامينات أو مشاكل صحية طفيفة.