في اليوم الثالث من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة في جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفرض حصارا على المدينة ومخيمها.

وتجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين في العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم الجدار الحديدي، في حين نزح أكثر من 600 فلسطيني من مخيم جنين.

وارتفع عدد الشهداء، أمس الثلاثاء، في الهجوم الواسع الذي أطلقته قوات الاحتلال على جنين إلى عشرة فلسطينين، فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى النفير العام للتصدي للاقتحامات التي شملت مناطق واسعة في الضفة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، عن استشهاد نحو 10 فلسطينيين وإصابة حوالي 40 آخرين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومحيطها.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الشهداء أكثر من ذلك لوجود إصابات خطرة، وفقا لما ذكره الطبيب بهاء يحيى من مستشفى الرازي في جنين للجزيرة.

وأشار الطبيب إلى أن المستشفى قام بمعالجة إصابات لأطفال بعمر سنة، وأعلن مدير مستشفى جنين الحكومي أن عددا من الأطباء والممرضين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.

وأصيب فلسطيني برصاص قناص إسرائيلي في شارع المحطة بمدينة جنين، وفقا للمصادر المحلية، فيما قصفت مسيّرات إسرائيلية موقعا في مخيم جنين.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجار ضخم في محيط مخيم جنين، وقالت إن هناك تحليقا مكثفا لمروحيات الاحتلال فوق جنين ومخيمها، تزامنا مع اقتحام واسع وحصار للمنطقة.

وكانت مصادر محلية قالت إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية انسحبت من محيط مخيم جنين بعد بدء الاقتحام الإسرائيلي، ووفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد طلب جيش الاحتلال من قوات السلطة الانسحاب من المنطقة قبل بدء الاقتحام.