ياسر العيلة

الموزع الموسيقي هو الجندي المجهول بالأغنية، ودائما مظلوم إعلاميا لعدم ذكر اسمه أغلب الأحيان من الفنانين أو في وسائل الاعلام المختلفة على الرغم من أنه هو أهم عنصر في المنظومة بإبراز الأغنية وجماليتها، ومن هؤلاء الموزع الموسيقي الشاب محمد خسروه، الذي يعتبر حالة فريدة في هذا المجال، فكل عمل يقوم به يشكل حالة خاصة، ومن ثم يذهب إلى حالة أخرى موسيقيا وهكذا.

«الأنباء» التقته في استديو «فاونديشن» للمطرب الشاب حسن العطار، حيث حدثنا عن أعماله الفنية الجديدة، وأبرز الأسماء التي تعاون معها ومثله الأعلى في عالم التوزيع الموسيقي وغيرها من الأمور، وقال: آخر أعمالي كانت مع الفنان الشاب طلال سام في ألبومه الجديد «الوعد قدام» من خلال ثلاث أغان من كلماته وألحانه وتوزيعي، الأولى «قوي الباس»، والثانية هي «لو عاد معتذرا»، والثالثة بعنوان «ابيه الليلة».

وحول تصنيفه اللون الغنائي الذي يقدمه طلال سام، خاصة انه قام مؤخرا بإحياء حفل غنائي في مركز جابر الأحمد الثقافي، رد: طلال له «ستايل» خاص به فهو «ميكس» يجمع بين الغناء الخليجي والأجنبي والعربي.

وعن تعاوناته الأخرى، أوضح: تعاونت مع المطرب عبدالعزيز لويس في ألبومه الأخير من خلال أغنية «عارف»، كلمات أدهم معتز وألحان تيام علي وتوزيع وميكس ماستر لي، والاغنية باللهجة المصرية، وقريبا لدي اكثر من تعاون مع المطرب حسن العطار، منها اغنية «عليك الدمع» وهذا اسم مؤقت، وقد غنى حسن جزءا منها في لقاء تلفزيوني ونالت اعجاب المشاهدين، وهي من كلمات سمر البحرينية وألحان حسن العطار.

وبالنسبة لأكثر ملحن تجمعه معه كيمياء خاصة في العمل، قال: الملحن متعب الفرج لأن ألحانه قريبة لي خاصة اننا درسنا معا في المعهد العالي للموسيقى، وبدأنا مشوارنا الفني معا وأيضا تجمعني كيمياء حلوة مع عبدالعزيز لويس.

وبسؤاله «هل الموزع الموسيقي واخذ حقه في الكويت؟» أجاب: في الكويت الموضوع يعتمد على المجهود الشخصي للموزع ومستوى علاقاته مع المطربين والملحنين، وان كنت تقصد من الناحية المادية فأقول لك بنسبة 60% فقط، واعلاميا للأسف الأضواء لا تسلط بنسبة كبيرة على الموزعين الموسيقيين مقارنة بالمطربين والملحنين.

وردا على سؤال «هل الناس لديها فهم بطبيعة عمل الموزع الموسيقي؟» قال: حاليا اصبحوا يفهمون اكثر من السابق، ولكن بشكل كامل نسبة كبيرة منهم يعتقدون ان دور الموزع الموسيقي هو نشر الاغنية بالرغم من اننا نضع جملة توزيع موسيقي قبل أسمائنا.

وعن مثله الأعلى في مجال التوزيع الموسيقى على المستوى العربي والعالمي، رد: في الكويت مثلي الأعلى في هذا المجال هو الموزع الموسيقي الكبير عمار البني، لأنني أكتشف من أيام الطفولة ان كل الأغاني وموسيقى البرامج والاعمال الفنية التي أحبها كانت من توزيعه، خاصة اعماله مع المطرب الراحل حمود ناصر، كانا اقوى ثنائي، وعلى المستوى العالمي تأثرت بالتوزيع الموسيقي لأعمال المطرب مايكل جاكسون وأيضا اعمال فرقة «بينك فلويد».

وبسؤاله عن المواصفات التي يجب توافرها في الموزع الموسيقي الناجح، أوضح ان يكون منفتحا على كل أنواع الموسيقى، ولا يحصر نفسه في إطار واحد، وأن يطور من نفسه في الآلات التي يجيد العزف عليها، انا مثلا أعزف على البيانو والغيتار.

وحول سبب عدم تعاونه حتى الآن مع مطربين كبار، خاصة انه في الوسط الفني منذ قرابة 13 عاما، رد: أكيد انا مقصر ولا بد ان اسعى لذلك بشكل اكبر، وأن أتواصل أكثر مع الملحنين والشعراء حتى أصل الى المطربين الكبار، لافتا في ختام حديثه إلى أنه يسعى حاليا إلى التعاون مع عدد من المطربين الكبار، خاصة انه سبق له التعاون مع نجوم على المستوى العربي مثل أصالة وبهاء سلطان من خلال إعلان لأحد البنوك في دولة قطر.