أكدت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي؛ أن اعتداء قوات الاحتلال على المساجد والكنائس في قطاع غزة أفعال إجرامية.

وقالت ألبانيزي في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'أمر مؤلم أن نشاهد هذه المشاهد كما هو الحال مع المشاهد الأخرى التي حلت للفلسطينيين وخاصة بعد السابع من أكتوبر؛ الإسرائيليين لم يتعاملوا أبدا بلطف مع الفلسطينيين ولكن الانخراط في أفعال تنم عن كراهية من هذا النوع وأن يشاهد ذلك ملايين الإسرائيليين؛ هناك إسرائيليين ضد هذه المشاهد ولكن الأغلبية منهم مازالت مدفوعة بالكراهية والاعتداءات بهذه الطريقة على الإمكان الدينية ينم عن هذه المشاعر'.

وأضافت: 'أولا من وجهة نظر قانونية من الأهمية بمكان أن نركز على حقيقة أن الهجمات واسعة النطاق والممنهجة ضد اهداف مدنية أو رموز لثقافة هؤلاء ودينهم وهويتهم هي جرائم شنيعة هنا نرى أنماط من الهجوم تعرضت لها المستشفيات وإمكان التعليم مثل المدارس والجامعات وأيضا المساجد والكنائس وهذا يجب أن يقرأ في سياق الأفعال الاجرامية الأخرى'.

وتابعت: 'ماذا على المجتمع الدولي أن يفعله؟ هذه حرب إبادة؛ هناك عدة طرق لوصف ما يحدث؛ أولا هو انتهاك للحقوق الثقافية والدينية للفلسطينيين وعلاوة على ذلك هذه جريمة بشن هجمات واسعة النطاق ذات طبيعة ممنهجة ضد الفلسطينيين؛ إذا ما أردت أن نحلل هذه الأمور كيف لاماكن العبادة أن تستهدف بهذه الطريقة؟ أنا اسميها جرائم حرب'.

وأكملت: 'نقول إذا اضفنا هذا إلى الهجمات التي تمت ضد المدارس والمستشفيات والجامعات وآلاف العائلات ومساكنها ما نراه هذه حرب أبادة والجريمة الرئيسية هنا هي حرب إبادة'.

وذكرت: 'هنا أنا ليس لدي ما أقوله لأعلم الفلسطينيين أي شيء لأنهم وعلى مدى عقود من الزمن وثقوا هذه الأفعال والانتهاكات الإسرائيلية للقوانين وخاصة القانون الإنساني الدولي والحق والضمير؛ هذه ليست شيء جديد على الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ التوثيق موجود ويجب أن يستمر وخاصة في غزة لان منظمات حقوق الانسان الرئيسية مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس جاري عمل ذلك ولكن ما يحتاجه الفلسطينيين هو انفاذ وتطبيق القوانين حتى تتعرض إسرائيل لفرض عقوبات عليها والذين هندسوا وصمموا هذه الجرائم أن يدفعوا ثمن أفعالهم امام المحاكم الدولية'.