قال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية، أن ما يتعرض له السودان لحرب أشبه بالحرب الأهلية، ما نتجت عنها أزمات متعددة ولعل أكبر أزمة هي نزوح العديد من الأهالي نحو مصر، فضلًا عن تبديد ثروات ومقدرات الشعب السوداني بين الأطراف محل النزاع.

وأكد بدرالدين، في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أن الحرب في السودان دفعت إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص خارج البلاد، كما أن التقديرات الدولية حول عدد ضحايا الحرب فى السودان تتحدث عن أنها تصل إلى 150 ألف شخص.

وأشار إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة في احتواء الأزمة في السودان، وتقود مصر جهودًا مكثفة، بالتعاون مع الأطراف المعنية، من أجل إنهاء الحرب الدائرة في السودان عبر اتفاق 'سوداني - سوداني' يحترم سيادة الدولة الشقيقة، ويلبى احتياجات وتطلعات شعبها الذى يسعى للتخلص من ويلات الحرب المستمرة.

وأوضح أن المنطقة حاليًا تشهد العديد من الأزمات وخصوصًا من دول الجوار لمصر، والأزمات بالتأكيد لها تأثيرات على الأمن القومي المصري، لأن أمن مصر مرتبط بأمن الدول العربية، وبما تطرحه من تداعيات سواء على مستوى الإقليم أو الدولة.

وتابع: ما يحدث في ليبيا (الجار الغربي لمصر) منذ سنوات، واحتمالية تجدد الصراع في ليبيا مرة أخرى، ونشهد ما يحدث في السودان (الجار الجنوبي لمصر) من حرب أهلية من أكثر من عام، وكذلك التطورات الخطيرة التي تحدث في قطاع غزة والذي استمرت لأكثر من قرابة 11 شهرًا، وكذلك التوترات في المنطقة وحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران.