قالت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد إن مصر تشهد تغيرات مناخية وجيولوجية غير مسبوقة، وذلك تعقيبا على موجة طقس عنيفة ضربت البلاد، بجانب تأثرها بـ3 هزات أرضية قوية خلال أقل من شهر.

وذكرت فؤاد، في تصريحات تلفزيونية ببرنامج 'يحدث في مصر' على قناة 'MBC مصر' الثلاثاء، إن تكرار الزلازل في الآونة الأخيرة يعكس نشاطا زلزاليا غير طبيعي، وهو وضع غير معتاد لمصر.

وأضافت أن مصر تقترب من منطقة نشاط زلزالي حقيقي، وأنها أصبحت 'في موضع بداية الخطر'، ما يستوجب الاستعداد الدائم.

وتأثرت مصر بثلاث هزات أرضية في فترة وجيزة، بداية من منتصف مايو 2025 وحتى بداية يونيو 2025، كانت جميعها ناتجة عن زلازل مراكزها في مناطق نشطة زلزاليا بشرق البحر المتوسط بين اليونان وتركيا، وكانت هذه الهزات القوية أمرا غير معتاد؛ ما أثار هلعا بين المواطنين.

وبالتزامن شهدت مدينة الإسكندرية الساحلية شمالي مصر، موجة طقس عنيف غير مسبوقة وغير معتادة في نهاية مايو الماضي، شملت أمطارا رعدية غزيرة ووصلت سرعة الرياح قرابة 50 كيلومترا في الساعة؛ ما أثار فزع المواطنين.

وقالت وزير البيئة المصرية إن هناك تداخلا بين بعض الظواهر المناخية والجيولوجية، مضيفة أن الزلازل لا ترتبط بشكل مباشر بتغير المناخ، ولكن ارتفاع منسوب سطح البحر يمكن أن يسرع من وتيرة حدوثها، وهو ما يجب وضعه في الاعتبار.

وأشارت فؤاد إلى أن الظواهر الجوية باتت أكثر حدة وتكرارا، وأن تغير المناخ يؤثر بشكل واضح على طبيعة الظواهر الجوية، من أمطار شديدة وسيول وجفاف وعواصف غير معتادة، مؤكدة أن الحكومة المصرية لديها خطة شاملة للتعامل مع هذه التغيرات.

وأوضحت أن الدولة المصرية لديها إدارة مركزية متخصصة للتعامل مع الأزمات مزودة بجداول تحدد الأدوار وآليات الاستجابة مع مختلف السيناريوهات المناخية والكونية، منوهة بأهمية وجود نظام إنذار مبكر للتعامل مع احتمالات الزلازل وإدارة الأزمة بشكل استباقي.

المصدر: RT