تعج قائمة الفائزين بجائزة نوبل للسلام بالعديد من الأسماء والشخصيات المهمة التي كانت وما تزال علامة فارقة في التاريخ، وبكل المجالات العلمية والأدبية والثقافية، وشملت العديد من الدول حول العالم التي صدَّرت للجائزة نماذج مشرفة لن ينساها التاريخ نتيجة دورها الذي أفاد المجتمع على الأصعدة كافة.

ومنهم من حصل على الجائزة بعد وفاته، نظرًا لدوره المهم وتخليدًا لما قام به خلال مسيرته سواء السياسية أو العلمية، لتظل جائزة نوبل بمثابة تقديرًا كبيرًا لكل من يحصل عليها سواء في حياته أو مماته، وتدفع العلماء والأدباء لبذل مزيد من الجهد كي يكونوا في قائمة الفائزين يومًا ما أو حتى المرشحين لتلك الجائزة.

واتساقًا مع ذلك، فازت منظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناجازاكي، والمعروفة أيضًا باسم هيباكوشا، بجائزة نوبل للسلام.

كما أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم المانحة لجائزة نوبل، أن العلماء ديفيد بيكر، وديميس هاسابيس، وجون إم.جامبر فازوا بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024، عن أبحاثهم في مجالي 'تصميم البروتينات الحاسوبية'، و'توقع بنية البروتين'.

فيما فازت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب لعام 2024 'لنثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية'، لتصبح أول كورية جنوبية تفوز بجائزة نوبل الآداب.

وفي مجاليِّ الطب والفيزياء فاز الأميركيين Victor Ambros وGary Ruvkun لاكتشافهما جزيئات الحمض الريبوزي النووي الدقيقة، وفي الفيزياء فاز جون هوبفيلد وجيفري هينتون لإسهاماتهما الأساسية في تطوير تقنيات التعلم الآلي باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية.

فما أبرز الشخصيات التي فازت بجائزة نوبل على مدار التاريخ؟.. «الدستور» رصدت ذلك في التقرير التالي.

مُنِحَ مانديلا جائزة نوبل خلال عام 1993 رغم الجدل والخلاف الذي حدث وقتها في اللجنة النرويجية للجائزة، ولكن في النهاية فاز بها بعدما أمضى 27 عامًا في السجن، ومع ذلك استمر في المطالبة بانتقال سلمي لإنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

أحد أشهر الفائزين بجائزة نوبل للسلام، حيث تزعم حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، كما أنه الشخص الغربي الوحيد الذي سعى من أجل إثبات أن النضال السياسي يمكن أن يحدث دون عنف.

في العام 1973 كانت جائزة نوبل من نصيب الدبلوماسي الأمريكي هنري كيسنجر برفقة الدبلوماسي الفيتنامي لي دوك تو، لتوصلهما إلى اتفاقات باريس للسلام التي أكملت واشنطن بموجبها سحب قواتها من فيتنام.

وللنساء نصيب أيضًا في جائزة نوبل للسلام من بينهن أونج سان سو كي بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان، وفازت ضمن مجموعة من النشطاء في التسعينيات بجائزة نوبل للسلام، وذلك لنضالها السلمي من أجل الديمقراطية في ميانمار.

منح الجائزة في العام الذي اغتيل فيه 1948، حيث أدرجته اللجنة على قائمتها الداخلية للمرشحين في 5 مناسبات مختلفة، حيث كان سياسي بارز.

كما حصل العرب على جائزة نوبل مرتين الأولى للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وذلك عقب معاهدة كامب ديفيد للسلام بين بلاده وإسرائيل 1978 مع كل من الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحيم بيجن.

كذلك حصل الزعيم الفلسطيني الراحل جائزة نوبل للسلام عام، برفقة شيمون بيريز وإسحاق رابين لما بذلوه جميعًا من جهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط خلال عام 1994.