متابعات- نبض السودان

أكدت حركة العدل والمساواة أن اتفاق جوبا للسلام، الذي وُقع في الثالث من أكتوبر عام 2020، يُعد محطة وطنية فارقة في مسار تحقيق السلام الشامل في السودان، بعد عقود من الصراعات والحروب التي أنهكت البلاد وأعاقت مسيرة التنمية والاستقرار.

وأوضح المرضي أبوالقاسم مختار، أمين أمانة التفاوض والسلام بالحركة، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع الاتفاق، أن اتفاق جوبا جاء في لحظة تاريخية حرجة لمعالجة اختلال ميزان السلطة والثروة، وتحقيق العدالة والمساواة بين مكونات الشعب السوداني، بما يضمن بناء دولة المواطنة المتساوية القائمة على الحقوق والواجبات.

اتفاق جوبا.. خطوة نحو العدالة والتنمية

وأشار أبوالقاسم إلى أن الاتفاق مثّل خطوة جوهرية نحو تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة صياغة العلاقة بين المركز والأقاليم على أساس من الإنصاف والمشاركة الحقيقية في صنع القرار، مؤكداً أن اتفاق جوبا لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل مشروع وطني متكامل لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس العدالة والتنمية المتوازنة.

وأضاف أن الحركة تنظر إلى اتفاق جوبا بوصفه منصة انطلاق نحو السودان الجديد، الذي يتجاوز النزاعات القبلية والجهوية إلى رحاب دولة المواطنة وسيادة القانون، مشدداً على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل بما يضمن تحقيق أهدافه الكبرى في تحقيق السلام الدائم والاستقرار السياسي.

دعوة لتجديد الالتزام بالاتفاق

ودعا أمين أمانة التفاوض والسلام كافة القوى السياسية والمجتمعية إلى تجديد التزامها بروح اتفاق جوبا والعمل على إزالة العقبات التي تعترض تنفيذه، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.

وقال: “نؤمن بأن اتفاق جوبا لا يزال يمثل الإطار الأمثل لتحقيق التوافق الوطني، إذا ما توفرت الإرادة السياسية الصادقة من جميع الأطراف”.

الحركة تؤكد تمسكها بخيار السلام

وجددت حركة العدل والمساواة السودانية تمسكها بخيار السلام كمنهج استراتيجي لحل أزمات السودان، مشيرة إلى أن أي محاولات للعودة إلى الحرب لن تجلب سوى المزيد من الدمار والانقسام.

وأكدت الحركة أنها ستواصل العمل مع الحكومة الانتقالية والقوى الوطنية كافة من أجل تثبيت دعائم السلام وتنفيذ مشاريع التنمية في مناطق النزاع، خصوصاً في دارفور وكردفان والنيل الأزرق.

خمس سنوات على الاتفاق.. تقييم ومسؤولية

وفي ختام البيان، شدد المرضي أبوالقاسم على أن الذكرى الخامسة لاتفاق جوبا يجب أن تكون فرصة للمراجعة والتقييم، ودعوة لكل الأطراف إلى التمسك بمكتسبات السلام والبناء عليها، لا سيما في ظل الظروف التي يمر بها السودان اليوم.

وأشار إلى أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا عبر تحقيق العدالة الاجتماعية والمصالحة الوطنية الشاملة، التي تُعيد الثقة بين مكونات المجتمع السوداني وتفتح الطريق أمام مستقبل أكثر استقراراً ووحدة.

10 عناوين صحفية مقترحة

هل ترغب أن أوسع التقرير ليشمل قراءة تحليلية حول تأثير اتفاق جوبا على توازن القوى في السودان بعد اندلاع الحرب الأخيرة؟