كشف مراسل 'القاهرة الإخبارية' في دير البلح، بشير جبر، عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تكبدت خسائر بشرية في  الساعات الماضية، وذلك في سياق ما تسميه وسائل الإعلام العبرية بـ'الحوادث العملياتية'، والتي تكررت في المناطق الشرقية والشمالية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأيضًا في بيت حانون شمالاً، لافتاً إلى أن الطائرات المروحية الإسرائيلية هبطت أكثر من مرة لإجلاء جنود مصابين وقتلى بعد استهداف آليات عسكرية من قبل المقاومة الفلسطينية.

 وأضاف جبر أن شهود عيان أفادوا بوقوع اشتباكات عنيفة بشرق خان يونس، حيث استهدفت المقاومة الفلسطينية آلية عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى تدميرها ومقتل من فيها.

وفي سياق متصل، شهدت المنطقة قصفًا مكثفًا من الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية، جاء بعده عملية إجلاء جوية لجنود الاحتلال، مشيراً  إلى أن حادثًا مشابهًا تكرر شرق بيت حانون، حيث تم استهداف آلية إسرائيلية، وهبطت مروحيات الاحتلال لإخلاء جنودها في مشهد يكرر نفسه للمرة الثانية خلال أسبوع، بعد حادثة مقتل سبعة جنود الأسبوع الماضي في حادث مشابه جنوب خان يونس.

في سياق متصل، أشار المراسل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي واصل غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى استشهاد 43 فلسطينيًا منذ فجر اليوم. ولفت إلى أن أحدث المجازر وقعت في جباليا، حيث استُهدف منزل سكني أدى إلى مقتل نحو عشرة أشخاص، إضافة إلى سقوط شهداء آخرين في حي الزيتون شرق غزة، إثر قصف من طائرة مسيّرة. كما شهدت مخيمات النصيرات والبريج استهدافات جوية ومدفعية أوقعت مزيدًا من الشهداء والإصابات.

وتابع جبر أن المجازر طالت المدنيين الباحثين عن الطعام في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية غرب رفح، حيث استشهد خمسة فلسطينيين بعد أن أطلقت آليات الاحتلال النار عليهم مباشرة، رغم أنهم كانوا في طريقهم للحصول على المساعدات في ظل إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ أربعة أشهر، وهو ما تسبب في أزمة إنسانية ومجاعة متفاقمة. 

وأوضح أن الفلسطينيين يضطرون للتوجه إلى تلك النقاط رغم خطورتها، فيما وصفها كثيرون بـ'مصائد الموت'، حيث بلغ عدد الشهداء في محيطها منذ بدء توزيع المساعدات نحو 530 شهيدًا، وأكثر من 4300 مصاب، فضلاً عن فقدان 40 شخصًا.