تراجعت أسعار الذهب بصورة طفيفة في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بإجازة البورصات العالمية، بحسب شعبة الذهب والمجوهرات التابعة للغرفة التجارية، حيث تراجع السعر بواقع 10 جنيهات فقط للجرام.

وسجل سعر جرام عيار 21 مبلغ 5070 جنيهًا، فيما سجل سعر جرام عيار 24 مبلغ 5800 جنيه للشراء.

وأكد خبراء الذهب أنه رغم الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر، إلا أن الوقت مناسب للشراء، إذ تُتوقع مزيد من القفزات خلال الفترة المقبلة، مدعومة بصعود سعر الأوقية عالميًا.

وقال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب، إن الأسعار في مصر تتأثر بشدة بسعر الأوقية عالميًا وبارتفاع أسعار الصرف، متوقعًا استمرار تذبذب سعر الذهب في السوق المحلية بفعل تلك العوامل.

الذهب عالميًا

قالت مؤسسة 'جولد بيليون' إن سعر أونصة الذهب العالمي سجل انخفاضًا طفيفًا اليوم بنسبة 0.1% ليستقر في نطاق تداول ضيق، مسجلًا أعلى مستوى عند 3754 دولارًا للأونصة وأدنى مستوى عند 3734 دولارًا، ليتداول حاليًا عند 3745 دولارًا للأونصة.

وتشير التوقعات إلى استمرار الصعود في ظل حالة عدم اليقين العالمي وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية.

ولليوم الثاني على التوالي تستقر تداولات الذهب عالميًا مبتعدة بعض الشيء عن أعلى مستوى تاريخي سجله هذا الأسبوع عند 3791 دولارًا للأونصة، لكنه في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع السادس على التوالي.

يأتي هذا التذبذب في أداء الذهب وتوقفه عن الارتفاع بسبب صعود الدولار الأمريكي الذي سجل أعلى مستوى له منذ 3 أسابيع، مبتعدًا عن أدنى مستوياته في 3 سنوات، وهو ما أثر سلبًا على أسعار الذهب ودفعه إلى التداول العرضي في نطاق ضيق.

بيانات أمريكية وضغط على الفيدرالي

أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، بينما نما الاقتصاد بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني بفضل قوة إنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات.

ورافقت البيانات مجموعة من التصريحات الحذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشار رئيسه جيروم باول إلى المخاطر الاقتصادية المتزايدة الناجمة عن التضخم الثابت وضعف سوق العمل.

وبالرغم من ارتفاع الدولار الكبير عقب البيانات والتصريحات، وتراجع نسبة توقعات خفض الفائدة في الأسواق المالية، إلا أن الذهب استطاع الاحتفاظ بمكاسبه ليظل قريبًا من أعلى مستوياته، بدعم من إعلان ترامب الأخير عن الرسوم الجمركية.

وقد أدت هذه الخطوة إلى تفاقم حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي للرسوم، وأثارت موجة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية، وهو ما حفّز بدوره تدفقات جديدة نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

كان من المتوقع أن يضيف الذهب حوالي 1.7% هذا الأسبوع، مسجلًا مكاسبه للأسبوع السادس على التوالي، لكنه تراجع عن مستوياته القياسية هذا الأسبوع بسبب تزايد حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة الأمريكية.

ترقب بيانات التضخم الأمريكية

ينصب التركيز الآن على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي الرئيسي، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على المزيد من المؤشرات بشأن اتجاه أسعار الفائدة.