أكد منصور عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء أن الشبكة الموحدة للكهرباء لم تُختبر على مدار العامين السابقين، بسبب وجود خطط لخفض الأحمال وما إلى ذلك، وكان الصيف الحالي بمثابة أول اختبار حقيقي للشبكة بعد ثلاث سنوات.

وقال عبد الغني في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'انطلاقًا من هذا المنظور، جرى العمل خلال الأشهر السابقة لفصل الصيف وفق خطة محددة لتحديث وتطوير وتقوية ودعم الشبكة الكهربائية على مستوى الجمهورية، استعدادًا لزيادة متوقعة في استهلاك الكهرباء قُدرت بحوالي 7% من إجمالي الاستهلاك'.

وأضاف: 'خلال هذا الصيف، حققت الشبكة أرقامًا غير مسبوقة، حيث بلغ الحمل الأقصى 39،800 ميجاوات أثناء موجات الحر الشديدة، وهو رقم لم تصل إليه الشبكة من قبل، إذ كان الحد الأقصى سابقًا 38،000 ميجاوات ومع ذلك، تمكنت الشبكة من اجتياز هذا الاختبار الصعب بنجاح'.

وتابع: 'الخطة شملت جميع مكونات المنظومة الكهربائية التوليد، والنقل، والتوزيع فعلى مستوى التوليد، تمّت مراجعة عمل المحطات وإدخال قدرات جديدة بلغت نحو 2000 ميجاوات من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وربطها بالشبكة قبل دخول فصل الصيف هذه القدرات تحقق وفرًا سنويًا في الوقود يعادل 224 مليون دولار كما تم لأول مرة إدخال نظام لتخزين الطاقة عبر البطاريات'.

وأكمل: 'تأتي هذه الجهود في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تقوم على التوسع في الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتهدف هذه الاستراتيجية إلى أن تشكل الطاقة المتجددة 42% من إجمالي الكهرباء المولدة في مصر بحلول عام 2030، ثم 65% بحلول عام 2040 لهذه الاستراتيجية خطط تنفيذية ومشروعات تم تنفيذها بالفعل وأخرى قيد التنفيذ أو التعاقد'.

وذكر: 'إضافة إلى ذلك، تم تغيير أنماط التشغيل بما يرفع العائد على وحدة الوقود المستهلك، حيث انخفض معدل استهلاك الوقود لإنتاج الكيلووات/ساعة من 180 جرامًا إلى 169 جرامًا فقط، وهو ما وفّر نحو 27 مليار جنيه في الوقود خلال العام الماضي'.

واختتم: 'كل هذه الجهود نُفذت بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية، وتحت إشراف مباشر من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومتابعة مستمرة من الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وقد انعكس هذا على أداء القطاع، حيث تمكنت الشبكة خلال موجات الحرارة المرتفعة من استيعاب الزيادة الكبيرة في الأحمال والاستهلاك، مع الحفاظ على استقرار واستمرار إمدادات الكهرباء لكافة الاستخدامات'.