أعلنت لجنة تسويق السياحة الثقافية عن قائمة بأهم الأسواق التي تصدرت حجوزات موسم أعياد الميلاد لعام 2025، والتي سجلت طفرة كبيرة مقارنة بالعشر سنوات الماضية.

وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن الرحلات النيلية الطويلة تشهد حاليًا انتعاشًا غير مسبوق.

وصرح محمد عثمان، رئيس اللجنة، بأن إسبانيا جاءت في المركز الأول من حيث الحجوزات، تلتها إنجلترا في المركز الثاني، وفرنسا في المركز الثالث، بينما احتلت ألمانيا المركز الرابع، ودول جنوب شرق آسيا المركز الخامس، وجاءت إيطاليا في المركز السادس.

وأوضح عثمان أن إنجلترا تُعد من الأسواق المؤثرة بشكل كبير هذا الموسم، حيث شهدت عودة قوية بتدفقات سياحية غير مسبوقة.

وأشار إلى أن الفارق في حجم التدفقات بين الموسم الماضي والحالي يصل إلى حوالي 10%، مما انعكس بشكل إيجابي على معدلات الحجوزات.

وأضاف أن مدينة الأقصر برزت كواحدة من أهم الوجهات السياحية الفريدة، لما تقدمه من تجربة فريدة بين أحضان الحضارة المصرية القديمة. وقد أصبحت الأقصر أكثر جذبًا للسياح بعد تنفيذ خطة إضاءة البر الغربي، التي تستمر حتى منتصف الليل وفقًا لقرار محافظ الأقصر، المهندس عبدالمطلب عمارة. هذا التطوير يأتي ضمن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل الأقصر إلى متحف مفتوح، يُتيح للسائحين استكشاف التاريخ المصري القديم في أجواء ساحرة.

وأشارإلى أن الحزمة التحفيزية التي أقرها وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، ساهمت في زيادة حركة الطيران الوافدة إلى الأقصر وأسوان، مما عزز من معدلات السياحة الثقافية. وأكد أن موسم الشتاء الحالي يشهد إقبالًا كبيرًا على الرحلات النيلية الطويلة التي تبدأ من القاهرة وتمر بمدن الصعيد لتنتهي في الأقصر وأسوان، وهي واحدة من المنتجات السياحية مرتفعة القيمة التي تسهم في دعم تدفقات العملة الصعبة.

وفي سياق متصل، اختارت مجلة 'ترافل آند ليجر' الأمريكية، المتخصصة في السياحة، الأقصر ضمن قائمة أفضل 50 وجهة سياحية للزيارة في عام 2025، وأشارت إلى أن عام 2024 كان عامًا مميزًا للرحلات النيلية.

كما أظهر تقرير اللجنة أن الرحلات المشتركة بين مدن البحر الأحمر والأقصر تشهد رواجًا كبيرًا، مؤكدة أهمية التسويق للسلع السياحية مثل الهدايا التذكارية المصنوعة يدويًا على منصات التواصل الاجتماعي لجذب اهتمام السائحين ورفع معدل إنفاقهم. وتوقعت اللجنة أن يشهد الموسم الحالي زيادة في معدلات إنفاق السائحين نتيجة عودة تدفقات السياح من إنجلترا، وارتفاع عدد الليالي السياحية والرحلات النيلية الطويلة.