أقامت البعثة العسكرية المصرية في موسكو احتفالية بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لحرب السادس من أكتوبر لعام 1973.

وأكد المحلق العسكري المصري عميد بحري أركان حرب أحمد محمد أبوالنجا، في كلمته خلال الحفل أن العلاقات الدفاعية بين مصر وروسيا، المبنية على الاحترام المتبادل والشفافية، تشكل ركيزة أساسية للسلام والأمن في منطقة مضطربة، مشيدا بالدعم التاريخي الذي قدّمه الاتحاد السوفيتي للجيش المصري قبل حرب أكتوبر، وبالتعاون الدفاعي المتنامي اليوم مع وزارة الدفاع الروسية.

جاء ذلك خلال احتفال البعثة العسكرية المصرية في روسيا بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر، بحضور مسؤولين روس وأبناء الجالية المصرية.

وأشار الملحق العسكري إلى أن انتصار أكتوبر 1973 كان تجسيدا لعزة الوطن وثقة الشعب في جيشه، موجّها تحية إجلال لشهداء الوطن وتقديرا لجيل أكتوبر والرئيس الراحل أنور السادات، الذي اتخذ قرار العبور بثقةٍ في الله والشعب وقدرة الجيش.

وأكد أن القوات المسلحة المصرية لا تزال يقظة، وتتصدى للإرهاب وتحمي الأمن القومي، وهي قادرة على ردع أي تهديد لمصالح مصر أو تجاوز للخطوط الحمر.

واختتم الملحق العسكري المصري شاكرا الجانب الروسي على دعمه المستمر، ومؤكدا أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

من جانبه أكد السفير المصري في موسكو حمدي شعبان في كلمته أن انتصار 1973 كان تتويجا لإرادة شعب وعبقرية جيش، وأعاد لمصر وللأمة كرامتها، مشيدا بتضحيات الشهداء ودور القوات المسلحة عبر التاريخ في حماية الوطن.

وأشار إلى أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل مسيرة البناء ضمن رؤية الجمهورية الجديدة، القائمة على التنمية والعدالة والاستقرار.

كما استعرض عمق العلاقات المصرية–الروسية، واصفًا إياها بـ'الشراكة الاستراتيجية الشاملة'، التي تتجسد في مشاريع كبرى مثل محطة الضبعة النووية، والتعاون الدفاعي، والاقتصادي، والثقافي.

وشدّد على أن القضية الفلسطينية تظل في صلب أولويات السياسة المصرية، مؤكدًا التزام مصر بجهود وقف إطلاق النار في غزة وتقديم الدعم الإنساني.

وخلص إلى أن السادس من أكتوبر يبقى مصدر إلهام للوحدة والتضحية، داعيًا إلى مواصلة العمل من أجل مستقبل آمن ومزدهر لمصر وشعبها.

المصدر: RT