حققت الصادرات الزراعية المصرية نقلة نوعية خلال عام 2024، بـ 8.6 مليون طن، مسجلة زيادة تقدر بمليون و172 ألفًا و705 أطنان مقارنة بعام 2023.

وأوضح الدكتور محمد المنسي، رئيس الحجر الزراعي، أن هذه الزيادة ترجع لعدة عوامل أسهمت في تعزيز مكانة المنتجات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية، مشيرًا إلي أن أحد أبرز هذه العوامل هو الحفاظ على الأسواق التصديرية القائمة، من خلال إحكام الرقابة على المنتجات الزراعية لضمان مطابقتها للمواصفات العالمية، هذه الجهود تعكس الدور الحيوي الذي يقوم به الحجر الزراعي المصري لضمان تصدير منتجات عالية الجودة والحفاظ على سمعة المنتجات المصرية في الأسواق الدولية، يعمل الحجر الزراعي على مدار الساعة للتأكد من أن الصادرات تتمتع بمستوى عالٍ من الجودة والكفاءة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ' الدستور' أن العامل الثاني الذي ساهم في الإنجاز هو نجاح مصر في فتح أسواق تصديرية جديدة، وهي عملية معقدة تتطلب التفاوض المستمر مع الدول الأخرى للوصول إلى اتفاقات حول الاشتراطات الفنية التي ترضي جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن هذه العملية قد تستغرق سنوات، لكن الجهود المستمرة للحجر الزراعي أثمرت في زيادة الفرص التصديرية، حيث يتم الإعلان عن فتح أسواق جديدة بشكل دوري.

وتابع رئيس الحجر الزراعي،: تم تطبيق منظومة' تكويد' تتبع الصادرات الزراعية منذ عام 2021، وهي من الإنجازات المهمة التي ساعدت في تعزيز الثقة بين المنتجات المصرية ودول العالم المختلفة،مشيرًا إلي أن المنظومة تتبع المنتجات الزراعية منذ خروجها من المزرعة وحتى وصولها للمستهلك في الدول المستوردة، مما ساعد في حل عدد من المشكلات التي كانت تواجه الصادرات سابقًا، وساهم في تحسين سمعة مصر كدولة مصدرة للمنتجات الزراعية.

وأشار إلي أنه هناك عامل آخر له تأثير كبير على هذه الزيادة يتمثل في التغيرات المناخية العالمية التي أثرت على حجم الإنتاج الزراعي في العديد من الدول، وهذه التغيرات إلى جانب الأحداث الجيوسياسية والحروب التي يشهدها العالم، أدت إلى نقص الغذاء عالميًا، مما فتح المجال أمام الصادرات الزراعية المصرية لسد الفجوة الغذائية في الأسواق العالمية، بفضل هذه العوامل مجتمعة، تمكنت الصادرات المصرية من تحقيق نمو ملحوظ يعكس الجهود المبذولة لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة.