سعر الذهب في مصر.. لا حديث في الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة سوى عن سعر الذهب وارتفاعه الكبير خلال الأيام القليلة الماضية متجاوزًا حاجز الـ 4000 جنيه لعيار 21، متأثرًا بالتطورات العالمية الأخيرة، في ظل الحرب التجارية العالمية التي أشعلها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع الصين وباقي الدول العالمية.

وشهد سعر الذهب اليوم الخميس تراجعًا ملحوظًا في أسواق الصاغة، متأثرًا بانخفاض الأوقية في البورصة العالمية وارتفاع قيمة الدولار، حيث وصل سعر الذهب عيار 21 الآن في مصر إلى 3990 جنيهًا للبيع، و3970 جنيهًا للشراء، متراجعًا نحو 5 جنيهات، وفقًا لآخر تحديث له.

فيما سجل سعر الذهب الآن عيار 18 نحو 3420 جنيهًا للبيع، و3402.75 جنيه للشراء، فيما وصل سعر الذهب عيار 14 الآن في أسواق الصاغة إلى 2660 جنيهًا للبيع، و2646.75 جنيه للشراء.

وأما عن سعر الجنيه الذهب فوصل سعره عقب التراجع الأخير إلى 31920 جنيهًا للبيع، و31760 جنيهًا للشراء، متراجعًا بقيمة 40 جنيه بحسب آخر تحديث بمنتصف التعاملات.

وشهد سعر أونصة الذهب عالميًا تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الخميس 6 فبراير 2025، حيث سجلت الآن نحو 2852.01 دولار للبيع، و2851.73 دولار للشراء، مقارنة بسعرها بمنتصف التعاملات وهو 2863.62 دولار للبيع، و 2863.35 دولار للشراء.

وفي تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، لبيع وتداول الذهب عبر الإنترنت، العوامل المؤثرة على سعر الذهب، لافتًا إلى أن العرض والطلب على المعدن الأصفر، له عامل رئيسي، فزيادة الطلب على الذهب مع قلة العرض تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وقال المهندس سعيد إمبابي، إن من العوامل المؤثرة أيضًا، التضخم، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التضخم، حيث يلجأ المستثمرون إليه للحفاظ على قيمة أموالهم.

وأضاف أن الأحداث الجيوسياسية، التوترات السياسية والاقتصادية العالمية تزيد من عدم اليقين، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

وأوضح خبراء الاقتصاد أن مستقبل سوق المعدن النفيس يعتمد بشكل كبير على نتائج سياسات ترامب الاقتصادية، وأن التعديلات الضريبية، وتخفيف القيود، وزيادة الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، وحال تحقيق هذا السيناريو قد يتعرض سعر الذهب لضغوط تدفع إلى انخفاض قيمته، خصوصًا إذا اتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة.

وتوقع خبراء الاقتصاد، أن يصل متوسط سعر الذهب بين 2600 إلى 3000 دولار للأونصة خلال العام الجاري 2025، في ظل الضغوط على الاقتصاد الأمريكي والأزمات المتواصلة في الشرق الأوسط وإقبال المستثمرين على شراء الذهب لكونه ملاذ آمن.