استقبل ميناء غرب بورسعيد، السبت، شحنة مساعدات إنسانية مقدمة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) لصالح أهالي دولة فلسطين، تضمنت الشحنة 915 طردًا تحتوي على مستلزمات طبية، محملة داخل حاوية بحجم 40 قدمًا.

الهلال الأحمر المصري يستقبل شحنة مساعدات إنسانية لفلسطين مقدمة من UNRWA

وقام متطوعو الهلال الأحمر المصري، من أعضاء فريق اللوجيستيات وإدارة سلاسل الإمداد بفرع بورسعيد، باستقبال الشحنة فور وصولها إلى الميناء،وشملت جهودهم الإشراف الكامل على إجراءات تفريغ الحاوية وتحميل الطرود على الشاحنات بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الجمركية اللازمة.

ومن المقرر أن يتم نقل الشحنة إلى مدينة العريش تمهيدًا لدخولها إلى الأراضي الفلسطينية عبر المعابر الحدودية.

وتأتي هذه المساعدات في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدعم أهالي فلسطين وسط الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الأوضاع الراهنة. ويُذكر أن الهلال الأحمر المصري قد استقبل على مدار الأشهر الماضية العديد من شحنات المساعدات القادمة من جهات ودول متعددة عبر مينائي غرب وشرق بورسعيد.

ويقوم الهلال الأحمر بدور محوري في التنسيق والإشراف على عملية تسليم هذه المساعدات، حيث يعمل على إنهاء كافة الإجراءات الجمركية والتأكد من جاهزية الشحنات قبل نقلها إلى مدينة العريش. وبعد ذلك، يتم إرسالها عبر المعابر الحدودية لتصل إلى مستحقيها داخل قطاع غزة، ضمن إطار دعم مستمر يعكس التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدة في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

وهذا الدعم المتواصل يعكس بوضوح الدور القيادي الذي تلعبه مصر في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، وهو دور ينبع من التزامها الراسخ بالقضايا العربية والإقليمية، وخاصة قضية الشعب الفلسطيني. وتحرص مصر على التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية، مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن وبأعلى كفاءة.

وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الدولة المصرية على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني جراء الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في الأراضي المحتلة، حيث تسعى مصر دائمًا لتوفير كافة أشكال الدعم الإغاثي والطبي واللوجيستي، بما يلبي الاحتياجات الأساسية للمواطنين الفلسطينيين.

كما تعكس هذه المبادرات مواقف مصر الثابتة تجاه دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز قيم التضامن الإنساني والأخوة بين الشعوب العربية، خاصة في أوقات الأزمات والكوارث.