متابعات – نبض السودان

أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، أنه أطلق صواريخ سجيل الباليستية الثقيلة وبعيدة المدى باتجاه إسرائيل، وذلك ضمن ما وصفه بـ'رد واسع النطاق' في إطار هجمات تنفذها إيران حاليًا ضد أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية.

صواريخ باليستية ثقيلة في قلب المواجهة

وقال البيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني إن صواريخ سجيل الثقيلة بعيدة المدى استُخدمت في الهجوم الأخير، معتبرًا أن 'السماء فوق إسرائيل باتت مفتوحة أمام الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية'، في إشارة إلى ما تعتبره إيران اختراقًا لمنظومات الدفاع الإسرائيلية.

تهديد مباشر للسكان: 'عليكم الاختيار بين الجحيم أو الفرار'

في تطور يُعد الأخطر من نوعه منذ بدء التوترات، وجه الحرس الثوري تحذيرًا شديد اللهجة لسكان إسرائيل، قائلاً:

'عليكم الاختيار بين الموت البطيء وسط حياة كالجحيم في الملاجئ أو الفرار من إسرائيل'، وهو تصريح اعتبره مراقبون تصعيدًا لفظيًا وعسكريًا قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة.

سجيل: صاروخ رعب إيراني

صواريخ 'سجيل' تُعد من أكثر المنظومات الصاروخية تطورًا في الترسانة الإيرانية، وهي صواريخ باليستية أرض-أرض تعمل بالوقود الصلب ويصل مداها إلى أكثر من 2000 كيلومتر، وقد صُممت لتجاوز أنظمة الاعتراض الجوي. ويمثل استخدامها تطورًا خطيرًا في طبيعة الرد الإيراني، حيث كانت طهران تعتمد سابقًا على الطائرات المسيّرة أو صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

إسرائيل في حالة تأهب قصوى

ورغم عدم صدور بيان رسمي فوري من السلطات الإسرائيلية، فإن مصادر أمنية أفادت بأن منظومة القبة الحديدية ونظام ديفيد سلينغ تم تفعيلهما بكامل قدراتهما، بالتوازي مع رفع حالة التأهب القصوى في جميع أنحاء البلاد، خصوصًا في تل أبيب ومنطقة النقب.

صمت دولي وتخوف من اشتعال الإقليم

حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تصدر ردود فعل رسمية من القوى الدولية الكبرى، وسط حالة ترقب وقلق من توسع رقعة التصعيد العسكري، واحتمال دخول أطراف إقليمية ودولية على خط المواجهة، بما قد يؤدي إلى تطور النزاع إلى حرب إقليمية مفتوحة.

تصعيد من العيار الثقيل

التصريحات المتطرفة واللغة التصعيدية المستخدمة من قبل الحرس الثوري تشير إلى تحول نوعي في مستوى المواجهة بين طهران وتل أبيب. فبعد سنوات من حرب الظل والضربات المتبادلة في مناطق النفوذ، باتت المعركة الآن تُخاض بصواريخ بعيدة المدى فوق الأراضي الإسرائيلية نفسها.