أكد العميد طارق العكاري، المتخصص بالاقتصاد العسكري، أن موقف مصر ثابت من بداية العدوان على غزة، مشيرا إلى أن مصر هي أكثر دولة وقفت بجانب القضية الفلسطينية.

وقال العكاري في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'مصر ترفض كافة المحاولات الإسرائيلية لتهجير سكان غزة والتي كانت الغرض الأساسي من العدوان على غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر، ونتنياهو كلما واجه فشلا في تحقيق أهدافه في غزة يتجه إلى إدخال طرف آخر للصراع'.

وأضاف: 'منذ بداية العدوان ادعت إسرائيل أن مصر هي من تغلق معبر رفح، المهاترات والأكاذيب والادعاءات التي تدعيها إسرائيل على كل دول المنطقة هي مجرد محاولة لمد أمد الحرب حتى لا يواجه نتنياهو مصيره المحتوم على ما يتلقاه من تهم بالفشل الأمني والاستخباراتي والسياسي وأيضا الفشل في الإنفاق العسكري الذي تم توجيهه من الحكومة'.

وتابع: 'نتنياهو فشل في حماية شعبه وهم ينتظرون الضربة من إيران أو الجبهة اللبنانية، فماذا فعل نتنياهو لشعبه؟ هو يزيد من أمد الحرب حتى لا يواجه مصيره المحتوم بالإضافة للانقسامات التي نشاهدها بين نتنياهو وبين حكومته وبين الجيش والأمن القومي'.

وأوضح: 'الإسرائيليين اعترفوا أن هناك مقذوف من القبة الحديدية سقط في نهاريا وهو نفس ما حدث في مجدل شمس وادعوا أن حزب الله من قام بالقصف وقاموا باغتيال فؤاد شكر ردا على ذلك وهذه نفس الأكاذيب التي يزج باسم مصر فيها من بداية العدوان'.

وواصل: 'لن يرسي شيء دعائم الاستقرار في المنطقة سوى حل الدولتين وكل من دخل في المفاوضات يؤكد على ذلك، ولن يكون استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين ولكن تهجير الفلسطينيين هو انتحار للقضية الفلسطينية وتدمير كامل للقضية'.