يحل علينا اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024، ذكرى وفاة الفنانة كمريم فخر الدين، التي لقبها الجمهور بـ «حسناء الشاشة»، نظرًا لجمالها الفاتن التي أسر الكثير من الأشخاص عبر الأجيال.

ولدت الفنانة مريم فخر الدين في عام 1933، بمدينة الفيوم لأب مصري وأم مجرية، وهى الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، واستطاعت أن تتقن 5 لغات، هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والمجرية.

وحصلت على البكالوريا من المدرسة الألمانية ولم يكن هدفها الدخول لعالم الفن أو التمثيل، إلا أنها اقتحمت العمل الفنى عقب فوزها من قبل مجلة «إيماج» الفرنسية بجائزة أجمل وجه، مما جعل المخرج أحمد بدرخان يتعاقد معها على التمثيل في أول أفلامها «ليلة غرام» عام 1951.

واشتهرت مريم فخر الدين في الخمسينيات والستينيات في السينما بأدوار الفتاة الرقيقة العاطفية، حتى أصبحت رمزًا للرومانسية، ولكن في مطلع السبعينات نجحت في تنوع أدوارها لتخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت في أدائها.

كما اختلفت أدوارها عبر الشاشة على مدار سنوات عملها، وأصبحت تقوم بأدوار الأم وزوجة الأب بالعديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية.

ومن أبرز أعمال مريم فخر الدين «الأرض الطيبة، رد قلبي، حكاية حب، البنات والصيف، القصر الملعون، الأيدي الناعمة، طائر الليل الحزين، شفاه لا تعرف الكذب، زيارة سرية، بصمات فوق الماء، احذروا هذه المرأة، النوم في العسل» وغيرها من الأعمال الفنية التي تألقت بها.

وتزوجت مريم فخر الدين، أربع مرات، المرة الأولى كانت عام 1952م من المخرج محمود ذو الفقار، وأنجبت منه ابنتها إيمان، وانفصلا في 1960، ثم تزوجت الدكتور محمد الطويل وأنجبت منه ابنها أحمد، وبعد 4 سنوات انفصلا.

وفى 1968م، تزوجت المطرب السورى فهد بلان إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً وانفصلا، وتزوجت من شريف الفضالى ليكون زوجها الرابع، وانتهى هذا الزواج أيضاً بالطلاق.

وعملت الفنانة مريم فخر الدين، أمام الكثير من النجوم، منهم عبد الحليم حافظ وعمر الشريف وأحمد مظهر وشكري سرحان، وغيرهم، ومر الأمر بينها وبين النجوم مرور الكرام، ولكن عند رشدي أباظة تحوالت الأحداث، ولم تكن تعلم أن التعاون معه سيجلب الكثير من المشاكل.

وكشفت مريم فخر الدين، في حوار سابق لها مع الإعلامي وائل الإبراشي عن رفضها الزواج من رشدي أباظة، وروت موقفا لا تنساه جمعها بالدنجوان رشدي أباظة قائلة: «كان يرغب في زيارة لمنزلي إلا انني رفضت إلا أن رشدي أباظة، تمسك بالذهاب إلى منزلي لكني لم أفتح له الباب».

واستكملت: «قرر رشدي أباظة إطلاق النار على قفل الباب لفتحه ما نتج عنه ثقبا في الباب، ومازال الثقب موجود، وقررت الهروب منه عن طريق سلم المطبخ وذهبت إلى أمي».

كما تابعت: «قلت لأمي رشدي أباظة عندي في البيت، قالتلي إزاي يعني، أمي كانت قوية، جت معايا وفتحنا الباب لقيناه جايب كباب وقاعد في الصالون هنا يشرب وياكل، أول ما شاف ماما سلم عليها، وماما قعدت جنبه وقعدت تاكل معاه والليلة عدت كده وأنا قعدت على الرصيف».

وتوفيت مريم فخر الدين صباح يوم الإثنين الموافق 3 نوفمبر عام 2014، في مستشفى المعادي، بعد خضوعها لعملية إزالة تجمع دموي في المخ.