أكد الدكتور أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة للاستثمار أن الدولة تعاني عجزا في الدولار بسبب الخلل الكبير في الميزان التجاري.

وقال هيكل في مقابلة مع برنامج 'بالورقة والقلم' المذاع على قناة 'تن': 'لدينا مشكلة دولار وفي النهاية التضخم الذي جاء كان نتيجة ارتفاع سعر الدولار والمشكلة أن الميزان التجاري مختل بشكل كبير'.

وأضاف: 'لدينا مشكلتان كبيرتان الأولى مشكلة الطاقة، الطاقة تعد محرقة للدولار وكل طلعة شمس البلد تحتاج إلى أرقام كبيرة من أجل الطاقة، وسمعت تصريحات كثيرة بشأن تخصيص 20-25 مليار دولار للطاقة وهو ما يعني 2 مليار دولار شهريا يتم استيراد الطاقة بها من الخارج ويتم حرقها في بنزين وبوتاجاز وسولار وغاز وهذا الوضع غير قابل للاستقرار'.

وتابع: 'لدينا مشكلة كبيرة في الغذاء أيضا، نستورد كميات كبيرة من الذرة والقمح ولا نقوم بالتصدير بشكل كاف، ولدينا مشكلة أخرى تم حلها بشكل مؤقت وهي المياه، آخر خمس سنوات لم نتأثر بمشكلة المياه بسبب الأمطار والفيضانات'.

وأوضح: 'بالنسبة للطاقة لدينا 3 محاور، المحور الأول هو زيادة إنتاج الطاقة وهو ما تقوم به وزارة البترول من خلال تشجيع الشركات العالمية على الاستثمار ويجب زيادة الإنتاج من البترول والغاز والأمر الآخر وهو ما تقوم به الحكومة وهو محطة الطاقة النووية بجانب الطاقة الجديدة والمتجددة'.

وأكمل: 'المشكلة الثانية أن يكون لدينا كفاءة في استخدام الطاقة وهناك مناطق حدث فيها تطور ملحوظ مثل رفع كفاءة إنتاج الطاقة في الكهرباء من متوسط عام من كل المصادر من 35% إلى 41% وهو أمر مهم جدا والحكومة أيضا قامت بعمل استثمارات في الشبكة القومية للكهرباء'.

وذكر: 'هناك اتجاه لا تتحرك فيه الحكومة، لا يوجد دولة في العالم لا تقوم بعمل العزل الحراري أثناء البناء ولو تم عمل العزل الحراري سوف يوفر كثير من الطاقة لا توجد بلد في العالم لا تطبق كود العزل الحراري'.

واختتم: 'المحور الثالث هو أنه يجب أن يتم استخدام كل نوع طاقة في مكانة الصحيح، أن يقول لي شخص إننا ننتج كهرباء من السولار هذا أمر غير معقول، السولار أعلى نوع من نتاج تكرير البترول، يجب أن يتم استخدام الغاز أو الفحم أو الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح'.