متابعات- نبض السودان

في واقعة مثيرة للجدل وُصفت بأنها 'صدمة داخل الكونجرس'، أثارت النائبة الجمهورية نانسي مايس عاصفة من الجدل السياسي والإعلامي بعد أن كشفت علنًا عن صور شخصية عارية لها تم التقاطها دون علمها، ووجهت اتهامات مباشرة إلى خطيبها السابق بالوقوف خلف هذه الجريمة التي وصفتها بـ'الانتهاك الصارخ للخصوصية'.

نانسي مايس تتحدث بصوت الضحية

وخلال جلسة استماع رسمية داخل الكونجرس الأمريكي، عرضت النائبة الجمهورية صورًا لها تم التقاطها سراً، مؤكدة أنها عثرت عليها مصادفة عبر كاميرات مراقبة مخفية، تم زرعها دون علمها.

وقالت مايس وهي تحبس دموعها: 'الحرية ليست مجرد شعارات نرددها، بل هي الحق في أن تعيش بكرامة، دون أن تُنتهك خصوصيتك أو جسدك'. وشددت أنها تتحدث اليوم كضحية، وليس فقط كنائبة تمثل الشعب الأمريكي.

الخطيب السابق يرد: 'اتهامات خبيثة'

في المقابل، أصدر الخطيب السابق لمايس بيانًا عاجلًا نفى فيه جميع الاتهامات الموجهة إليه، واصفًا ما جاء على لسانها بأنه 'افتراءات خبيثة ومسيّسة'، واتهم مايس بأنها تستغل موقعها النيابي لأغراض انتقامية وتشويه السمعة.

وأكد في بيانه: 'لم أقم مطلقًا بتصوير أي شخص دون علمه، ولا علاقة لي بأي من الصور أو المقاطع التي تحدثت عنها النائبة'.

اتهامات سابقة تشمل جرائم جنسية وقاصرات

تأتي هذه التطورات على خلفية اتهامات سابقة كانت قد وجهتها النائبة إلى خطيبها وثلاثة من شركائه، تتعلق بـ'ارتكاب جرائم جنسية بحقها وبحق نساء أخريات'، بما في ذلك الاعتداء على قاصرات، بحسب مزاعمها.

وادّعت مايس أنها عثرت على أكثر من 10 آلاف ملف فيديو وصورة داخل هاتف خطيبها السابق، وهي ملفات قالت إنها تتضمن 'أدلة دامغة' على تلك الاعتداءات.

السلطات الأمريكية تفتح تحقيقًا رسميًا

وأكدت تقارير إعلامية أن سلطات إنفاذ القانون في ولاية ساوث كارولينا، حيث تقيم النائبة، فتحت تحقيقًا رسميًا في القضية، وسط حالة من الترقب الشعبي والإعلامي.

وأثار الحادث الجدل مجددًا حول ضعف القوانين الأمريكية المتعلقة بالتصوير السري، والانتهاكات المتزايدة لخصوصيات الأفراد، حتى داخل الأوساط السياسية الرفيعة.

نقاش محتدم في الكونجرس حول قوانين الخصوصية

من المنتظر أن يُعقد جلسات استماع جديدة في الكونجرس لمناقشة تشريعات تجرّم التصوير السري وتنتهك الحريات الشخصية، خصوصًا في ظل انتشار تقنيات المراقبة الذكية التي باتت تهدد الحياة الخاصة.

وقال أحد أعضاء لجنة العدالة:'هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر… إذا كانت نائبة في الكونجرس معرضة لذلك، فما بالك بالمواطن العادي؟'.