في عالم السيارات السينمائية، تكتسب بعض الطرازات شهرةً قد تفوق حتى نجوم الفيلم أنفسهم. 

لكن القليل منها يصمد أمام اختبار الزمن، ويحافظ على بريقه حتى بعد أن تطفأ الكاميرات. 

واحدة من هذه القلائل هي مازدا RX-7 VeilSide من فيلم Fast & Furious: Tokyo Drift، التي بيعت مؤخرًا في مزاد بسعر تجاوز 1.22 مليون دولار.

السيارة التي خطفت الأنفاس على الشاشة ليست مجرد نموذج سينمائي أجوف. 

بل هي واحدة من سيارتين فقط صُنعتا خصيصًا للفيلم، وتعتبر بحق من أكثر السيارات شهرةً في سلسلة Fast & Furious. 

ما يميزها ليس فقط التصميم اللافت، بل الهيكل الكامل VeilSide Fortune الذي استبدل كل لوحات RX-7 الأصلية ما عدا السقف والباب الخلفي ليحول السيارة إلى عمل فني ميكانيكي.

في حقبة كانت أطقم الهيكل تعتبر غالبًا مجرد إضافات تجميلية رخيصة، كان ظهور 'فورتشن' بمثابة ثورة في عالم التعديل.

بعيدًا عن المظهر، تظل هذه السيارة مازدا RX-7 حقيقية تعتمد على محركها الدوّار ثنائي التوربو الشهير. 

تم تجديد المحرك بالكامل على يد خبراء التعديل في RE-Amemiya، وينتج اليوم حوالي 280 حصانًا رقم يبدو متواضعًا، لكن عند وزن لا يتجاوز 1,050 كجم، تصبح هذه السيارة صاروخًا صغيرًا على الطرقات.

تضم السيارة تجهيزات جديدة شملت القابض، والفرامل، ونوابض التعليق، ونظام العادم Blitz Nur-Spec. 

أما في الداخل، فتجد مقاعد VeilSide الأصلية، وتفاصيل من ألياف الكربون والألومنيوم والكروم، إضافة إلى نظام NOS لا يزال موجودًا بانتظار من يجرؤ على إعادة توصيله.

رغم تألقها، تظهر السيارة بعض علامات التآكل والتلف عند الفحص القريب. 

تعاني بعض الألواح الخارجية من تشققات، وموانع التسرب تحتاج إلى استبدال، والسيارة كانت متوقفة لفترة، ما يستدعي تغيير السوائل قبل خوض أي مغامرة سرعة.

لكن كل هذا لا يقلل من قيمتها، بل ربما يزيدها واقعية، كقطعة أصيلة من تاريخ سينمائي، مليئة بالندبات التي تشهد على مجدها.

بسعر تجاوز المليون دولار، قد يراها البعض صفقة باهظة. 

لكن لمحبي سلسلة Fast & Furious، ولمهووسي السيارات اليابانية المعدلة، تمثل هذه RX-7 رمزًا ثقافيًا أكثر منها سيارة. 

وربما، كما يأمل الجميع، يجدها مالكها الجديد تستحق كل قرش دفعه فيها على الأقل عند سماع صوت المحرك يدوي من جديد، وسط دخان الإطارات.