يشهد قطاع السياحة نموًا متسارعًا بفضل الجهود الحثيثة التي بُذلت لتحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية.

ومع بداية عام 2025، تواصل الدولة تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية من خلال تنفيذ مشروعات استراتيجية تهدف إلى تحقيق نمو مستدام ومضاعفة عائدات السياحة.

في هذا السياق، قال الخبير السياحي إلهامي الزيات، إن تطوير البنية التحتية يعد أحد أهم العناصر لدعم قطاع السياحة في مصر.

وشدد “الزيات” في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، على ضرورة تحسين شبكة الطرق والمرافق بالمناطق السياحية، بالإضافة إلى استكمال مشروعات الربط الجوي عبر توسعات شركات الطيران الوطنية مثل مصر للطيران.

وأشار إلى أن تحسين وسائل النقل الجوي والبري يسهم في جذب شريحة أوسع من السياح.

وأكد “الزيات” أهمية وضع خطة شاملة للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي يواجهها قطاع السياحة في مصر، خاصة في ظل التغيرات العالمية وتأثير الأزمات الاقتصادية على هذا القطاع الحيوي.

وأكد الخبير السياحي، ضرورة تنويع المنتجات السياحية، وزيادة الاستثمارات المستدامة، وتحسين البنية التحتية بما يعزز تنافسية مصر كوجهة سياحية عالمية.

كما أشار إلى أهمية توسيع نطاق السياحة في مصر ليشمل أنماطًا جديدة مثل السياحة البيئية وسياحة المغامرات، إلى جانب السياحة التقليدية الثقافية والشاطئية.

وأضاف أن هناك العديد من المناطق غير المستغلة، مثل واحة سيوة ومحمية وادي الريان، التي يمكن أن تكون نقطة جذب رئيسية بفضل ما تمتلكه من مقومات طبيعية فريدة.

واختتم مؤكدًا ضرورة التركيز على جذب الاستثمارات في مشروعات السياحة المستدامة، مع إعطاء أولوية للطاقة النظيفة وإدارة الموارد الطبيعية بطريقة ذكية، وبيّن أن التحول إلى الاستدامة سيعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مسؤولة بيئيًا، ما يتماشى مع التوجهات العالمية للسياح الباحثين عن تجارب تراعي البيئة.