القاهرة- مباشر:ترأست عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان اجتماعًا موسعًا لاستعراض إطلاق الملف الوطني الشامل بعنوان «طول العمر الصحي»، ومناقشة سبل التعاون بين الجهات المعنية بالتنمية البشرية، بالشراكة مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، تنفيذًا لتوجيهات خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.

وشارك في الاجتماع مارجريت صاروفيم نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، وعمرو عايد مساعد وزير الصحة والسكان لنظم المعلومات والتحول الرقمي، وشريف مصطفى مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، ومصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ومحمود أبو العزايم مساعد وزير الأوقاف، وهنادي محمد رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، وسميرة التويجري كبيرة خبراء السكان والتنمية بالبنك الدولي، وسادنا بهجوات أخصائية أولى في الصحة والتغذية بمنظمة الصحة العالمية، وميرفت فؤاد رئيسة الإدارة المركزية لتنمية الأسرة.

وأوضح حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع يستهدف تأسيس منظومة عمل متكاملة بين الوزارات والهيئات لضمان التنسيق المؤسسي وتحديد الأدوار والمسؤوليات في ملف «طول العمر الصحي». وأكد أن الملف يمثل أولوية قومية للتنمية البشرية في مصر، ويهدف إلى التدخل الصحي الشامل طوال دورة حياة الإنسان من مرحلة ما قبل الزواج وحتى الشيخوخة.

وخلال الاجتماع، قالت سميرة التويجري إن تعزيز طول العمر الصحي يعود بالنفع الإنساني والاقتصادي، مشيرة إلى أن تحسين الرعاية الوقائية والتصدي للأمراض غير السارية يسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي. وأضافت أن النساء يعشن لفترات أطول، لكن مع سنوات أكثر من المرض والإعاقة نتيجة محدودية الوصول إلى الخدمات الوقائية.

من جانبها، أكدت مارجريت صاروفيم ضرورة مراعاة الأبعاد النفسية والاجتماعية، مشددة على أن السياسات يجب أن ترتكز على ثلاثة محاور: الرغبة، والقدرة، والبيئة المُمكِّنة، مع ضمان حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتمكينها من المشاركة في المجتمع والاقتصاد عبر نهج «الحماية من أجل الإنتاج والتمكين».

وأشار محمود أبو العزايم إلى أن وزارة الأوقاف شريك رئيسي في نشر الوعي الصحي، من خلال إدماج الرسائل الصحية في الخطاب الديني، واستثمار المساجد في حملات التوعية والفحوصات الطبية، بما يشمل خطب الجمعة والندوات التثقيفية.

من جهته، استعرض مصطفى مجدي جهود وزارة الشباب والرياضة في تعزيز النشاط البدني، موضحًا أن الوزارة تدير 27 مركزًا بدنيًا لكبار السن يخدم نحو 200 ألف شخص سنويًا، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات رياضية لفئة «الرواد» فوق سن الستين. وأكد أهمية دمج هذه الأنشطة مع مبادرات وزارة الصحة في التشخيص المبكر للأمراض المزمنة.

وفي السياق نفسه، أشار عمرو عايد إلى الدعم الفني المطلوب لإنشاء لوحة بيانات وطنية (Dashboard) لتحليل البيانات الصحية المتعلقة بطول العمر الصحي بما يسهم في التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار، فيما أوضح شريف مصطفى أن الملف يجب أن ينعكس أيضًا على تصميم المدن والمناطق الجديدة لتكون أكثر ملاءمة وصديقة لكبار السن.

كما أوضحت مها ونيس أخصائية أولى في الصحة والتغذية بالبنك الدولي في مصر، أن كبار السن يقضون ما بين 6 إلى 8 سنوات في حالات مرضية يمكن تجنبها عبر التدخلات المبكرة، مشيرة إلى أن غالبية الوفيات تعود إلى الأمراض غير السارية. وأكدت أن التعامل مع هذه التحديات يتطلب تعاونًا متعدد القطاعات يتجاوز دور وزارة الصحة وحدها.

واستعرض محمد عيسى مسئول الصحة العامة بمنظمة الصحة العالمية في مصر، أهداف «عقد الشيخوخة الصحية 2020-2030»، مشددًا على ضرورة تغيير الصورة النمطية تجاه الشيخوخة، والتركيز على القدرات الوظيفية والبيئة الداعمة لكبار السن.

وفي ختام الاجتماع، أوصى الحضور باعتماد ملف «طول العمر الصحي» كأجندة وطنية متكاملة تتحملها الحكومة المصرية، مع توزيع الأدوار بين الوزارات والجهات المعنية وفق جدول زمني محدد، ومراجعة التشريعات والسياسات لتعزيز استقلالية كبار السن، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب المدربين (TOT) بمحاور طول العمر الصحي على مستوى جميع المحافظات.

وشارك في الاجتماع أيضًا أشرف طلعت مدير عام الإدارة العامة للبنية الأساسية المعلوماتية وتأمين المعلومات، ومنى خليفة مديرة الإدارة العامة للمبادرات الصحية، وهدى النوبي مديرة الإدارة العامة للأزمات والكوارث، وهبة معوض مديرة الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالآبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا