وصف الدكتور ربيع شكرى سلامة استاذ التربية الخاصة والصحة النفسية بكلية التربية والأمين العام لرابطة الأدب الإسلامى العالمية على معرض القاهرة الدولى للكتاب، بإنه وجبة ثقافية أكثر من رائعة لأنها جمعت كل الأطياف والألوان الثقافية تحت مظلة واحدة.

وأضاف أن الكتب المعروضة تخاطب مرضى التوحد، لافتا إلى أن كتاب ( جينات موروثة ) وكتاب ( تنمية مهارات الطفل التوحدى ) عبارة عن مجموعة قصصية رصد فيها تكيفية التكوين الجينى الوراثى فى سلوكيات مرضى التوحد النفسى، لافتا الى أهمية القصة القصيرة فى علاج مرضى التوحد.

وقال فى تصريح خاص لـ الدستور: للقصة القصيرة دور مهم فى علاج مرضى التوحد النفسى، لانه تعتبر أحد البرامج المستخدمة فى علاجهم، وذلك بإيصال العديد من الرسائل لهم منها ( الصدق والامانه واحترام الاخرين وعدم الاعتداء على ممتلكات الغير ) بالشكل الذى يهدب اخلاقهم بصورة غير مباشرة.

وتابع: القصص السلوكية لمرضى التوحد النفسى تعتبر ركيزة اساسية للتعرف على اسباب اضطراب الشخصية مشيرا الى انه حاول فى كتابه معالجة الطرق التى تؤدى لهذا المرض الغامض الذى لا يستطيع احد أن يتعرف عليه بسهوله فرغم كل الابحاث والتقدم العلمى الحاصل فى المجال الطبى فلا يستطيع احد ان يصل الى الاسباب الحقيقة للتوحد لانه اضطراب جينى متداخل مع التربية الفكرية والتربية البصرية والتربية السمعية، فى اشارة منه الى حالات الانفصام المنتشرة فى الكثير من المجتمعات والمجهول اسباب انتشارها إلى الآن.

وتابع: فى الوقت نفسه نتفاجىء ان اصحاب هذا المرضى ناجحين جدا وعباقرة فى بعض التخصصات ونجدهم ايضا اطفال موهوبين او يتمتعون بقدرات فوق الطبيعية وهو ما يجب الوقوف عنده وتحليله.

وتأتي فعاليات الدورة الـ56 برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية؛ تحت شعار: 'اقرأ… في البدء كان الكلمة'، وتستمر حتى 5 فبراير المُقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس، وتحل عليه 'سلطنة عُمان' ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.