طالب الإعلامي تامر أمين، بمنح للطفلة هايدي صاحبة واقعة 'كيس الشيبسي' شيء أكبر من التكريم الذي حصلت عليه.

وقال أمين خلال برنامج 'أخر النهار' المذاع على قناة 'النهار': 'تذكرون الطفلة هايدي؟ هي الطفلة التي اشتهرت باسم طفلة كيس الشيبسي في الفيديو الذي عرضناه أمس، هايدي اشترت كيس شيبسي بخمسة جنيهات، ثم رأت رجلًا محتاجًا يمد يده طالبًا المساعدة أعادت كيس الشيبسي وأخذت الخمسة جنيهات لتعطيها له قائلة (خد يا عمو ربنا يكرمك)'.

وأضاف: 'البقال حاول أن يرجع لها كيس الشيبسي مجانًا، لكنها رفضت وقالت له (شكرًا، بابا بيجيب لي اللي أنا عاوزاه) تصرفها هذا انتشر بسرعة وأثار إعجاب الجميع، وأصبح اسم هايدي رمزًا للخير'.

وتابع: 'اليوم تم تكريم هايدي من المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسة الدكتورة سحر السنباطي تم منحها لقب سفيرة الطفولة والأمومة، حيث استقبلوها بحفاوة، وقاموا بتكريمها واحتضانها'.

واصل: 'أما عن الشركات، فقد فوجئت أن إحدى شركات البطاطس قررت أن تصنع كيس شيبسي باسم هايدي لكن ما الفائدة لهايدي من ذلك؟ هذه دعاية وتسويق للشركة أكثر من كونها مكافأة للطفلة المطلوب أن تكون المكافأة ملموسة ومفيدة لهايدي، لا مجرد وضع اسمها على كيس'.

وأكمل: 'أنا أمس قلت إنه يجب أن تُعوض هايدي على تضحيها، واقترحت أن تحصل على كراتين شيبسي تكفيها مدى الحياة لأن تضحية طفلة في مثل سنها بالحلوى من أجل مساعدة محتاج، تضحية كبيرة جدًا ما فعلته ليس شيئًا بسيطًا كما قد يراه الكبار، بل هو حلم الطفلة كله في تلك اللحظة'.

وذكر: 'المفاجأة الثالثة الجميلة تواصلت اليوم مع أحد رجال الأعمال لعمل شيء مهم لهايدي وأسرتها هذا الرجل تعهد بأن يساعدها في أي شيء تحتاجه إذا رغبت في منحة دراسية، أو الانتقال لمدرسة أفضل، أو توفير مصاريف تعليمها بالكامل، أو حتى إذا أرادت شيئًا بسيطًا كدراجة أو ملابس الفكرة أن طلباتها ستكون مجابة لأنها تستحق'.

واختتم: 'هايدي ليست مجرد طفلة أعطت محتاجًا خمسة جنيهات، بل هي انعكاس لتربية صالحة من والديها التربية الحقيقية ليست في المال فقط، بل في الحضن والحنان وتعليم الصح والخطأ وهذا ما نحتاجه في بيوتنا'.