حذر البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري من مخططات تقسيم سوريا التي 'لن تفيد سوى إسرائيل'، وذلك على وقع الاشتباكات والصراعات الطائفية، معلقا على الدعوات لحماية الدروز في سوريا.

وقال بكري في منشور عبر حسابه على موقع 'إكس' مساء الخميس: 'ما يجري في سوريا والدعوة إلى التدخل الخارجي لحماية الدروز حتما سيؤدي إلى التقسيم، وإذا حدث ذلك فاعلم أن المؤامرة ستنتقل إلى مناطق أخرى'.

وأضاف: 'هناك من يتعمد تنفيذ المخطط الذي لن تستفيد منه سوى إسرائيل والأطراف المعادية الأخرى، فيتحول الوطن السوري إلى دويلات طائفية وعرقية'، داعيا إلى: 'وقف هذا المخطط الإجرامي'.

واليوم، طالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، بالتدخل الدولي السريع والمباشر لوقف ما وصفه بـ 'استمرار الجرائم' في حق المدنيين والعزل من أبناء الطائفة في سوريا.

وجاء في بيان الهجري بتاريخ اليوم الخميس تعليقا على أحداث جرمانا وأشرفية صحنايا بريف العاصمة دمشق وبعض مناطق تواجد أبناء من الطائفة الدرزية في الجنوب السوري: 'هذا القتل الجماعي الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها في الساحل السوري، بل يلزم بشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري'.

وأضاف: 'نحن نعيش نفس التجربة التي عاشها أهلنا في الساحل ونطالب بالعون الدولي السريع والمباشر مع أمل التجاوب الفوري حقنا للدماء. فقد قتل الكثير من الأبرياء والمدنيين العزل خلال اليومين الماضيين'.

وشهدت مدينة جرمانا وبلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق مواجهات مسلحة عنيفة بين مجموعات موالية لوزارة الدفاع السورية وبين مجموعات مسلحة في تلك الأماكن وامتدت إلى العديد من مناطق الجنوب السوري وراح ضحيتها أعداد من القتلى والجرحى.

وقد نشب هذا التوتر في أعقاب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد نسب إلى أحد الأشخاص من الطائفة الدرزية دون التثبت من هوية الشخص حتى اليوم.

وتدخلت إسرائيل في الاشتباكات وأعلنت قصف أرتال وتجمعات للجيش السوري في الأشرفية، بداعي حماية الدروز من حكومة دمشق.

المصدر: RT