أعادت حادثة الدهس التي وقعت أمام المحطة الطرقية باب دكالة بمدينة مراكش مؤخرا، النقاش حول ضرورة التعجيل بنقل هذه المحطة إلى موقعها الجديد بمنطقة العزوزية، في ظل الظروف غير الآمنة وغير الملائمة التي أصبحت تطبع محيطها الحالي.

وكانت حافلة للنقل الطرقي قد فقدت السيطرة بعد خلل مفاجئ في الفرامل، لتدهس عددا من المارة وتودي بحياة شابة على الفور في مشهد هز المدينة وأثار استياء واسعا بين الساكنة.

وتحول محيط باب دكالة إلى نقطة سوداء تعج بالاكتظاظ والفوضى. ويعزى ذلك إلى تداخل ثلاث محطات للنقل (الحافلات، سيارات الأجرة الكبيرة، والمحطة الطرقية)، بالإضافة إلى انتشار المتشردين والمدمنين، وتكرار حوادث السرقة والاعتداءات.

ورغم انتهاء أشغال المحطة الجديدة بالعزوزية وتجهيزها وفق معايير حديثة، لا يزال مشروع الانتقال يراوح مكانه، وسط تساؤلات متزايدة حول أسباب التأخر، خاصة وأن الوضع الحالي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة المواطنين ومستعملي النقل العمومي.

وأكد عدد من الفاعلين المحليين أن نقل المحطة إلى العزوزية لم يعد مطلبا تنمويا فقط، بل ضرورة أمنية وإنسانية، لتخفيف الضغط عن وسط المدينة، وضمان خدمات نقل منظمة وفعالة، بعيدا عن الفوضى والعشوائية التي تطبع الموقع الحالي.