أعرب كريستوف لوموان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية، عن قلق بلاده العميق إزاء التوسع الأخير في العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا وغير مبرر يؤدي إلى كارثة إنسانية على السكان المدنيين في القطاع.

وقال لوموان في مقابلة مع قناة 'الجزيرة': 'باريس ترى أن الوضع الحالي في غزة مروع للغاية، مع معاناة متزايدة للسكان الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية للغاية وسط الحصار والعمليات العسكرية'.

وأضاف: 'فرنسا تندد بشدة بهذا التوسع في العمليات العسكرية، وهو يشكل تصعيدًا خطيرًا يؤجج الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين في غزة'.

وتابع: 'من الضروري بشكل عاجل أن تتوقف هذه العمليات ليتسنى دخول المساعدات الإنسانية الضرورية والطارئة إلى السكان المحاصرين'.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إلى أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لزيادة الضغوط على إسرائيل بهدف الوصول إلى وقف فوري للحرب وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح المتحدث: 'من بين الخطوات التي يجري بحثها مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو اتفاق اقتصادي وسياسي مهم، لا سيما أن السوق الأوروبية تُعد أكبر سوق تصدير لإسرائيل'.

وأوضح: هناك احتمال توسيع العقوبات التي سبق أن فرضها الاتحاد الأوروبي على بعض الأفراد الإسرائيليين، خاصة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة الغربية'.

وعن إمكانية تعلق الاتفاقيات العسكرية مع إلى إسرائيل قال كريستوف: 'هذه الخيارات لا تزال قيد النقاش ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأنها'.

وشدد على تفضيل بلاده الحلول الدبلوماسية لإنهاء الأزمة، لكنها تؤكد في الوقت نفسه على أهمية التحرك السريع للحد من التصعيد وفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة.