دشنت مسرحية «منبّه» عروض مهرجان أيام المسرح للشباب، حيث سلَّطت الضوء على التحديات التي تواجه الإنسان أثناء رحلة بناء بيت العُمر.

***************************

انطلق مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الـ 16 على مسرح الدسمة، برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وتنظيم الهيئة العامة للشباب، ويستمر حتى 22 الجاري، حيث قدَّمت فرقة المسرح الكويتي مسرحية «منبّه».

وتأتي هذه الدورة احتفاءً بالفنان سعد الفرج، الذي اختير «شخصية المهرجان».

شهد العرض الرسمي الأول حضوراً كبيراً من الفنانين وعشاق المسرح، تقدَّمهم وكيل قطاع الشباب في الهيئة العامة للشباب د. وليد الأنصاري، ورئيس المهرجان د. محمد المزعل، في أجواء احتفالية تعكس الاهتمام المتزايد بالحركة المسرحية الشابة.

بنك الأحلام

بدأت أحداث مسرحية «منبّه»، المأخوذة عن نص «خارج المنافسة» للكاتب فيصل العبيد، بحلم وردي، إذ يدخل بطل العرض مصعب السالم في بنك الأحلام، آملاً تسديد ديونه والقروض التي أثقلت كاهله، وكذلك التحديات التي تواجهه لبناء بيت العُمر، لكنه حتى في الحلم يجد «بلوك»، بسبب تراكم الديون.

المسرحية، سينوغرافيا وإخراج فاضل النصار، وبطولة: مصعب السالم، ومصطفى محمود، ومحمد الزنكي، وصالح البحير، وتمثيل: فيصل العلوان، وسيد البحراني، وحيدر بارون، ومهدي الصحاف، وعبدالرزاق الداود، ومصمم الديكور محمد بهبهاني، ومصممة الأزياء شهد البلوشية، ومصمم الإضاءة فاضل النصار، وموسيقى ومؤثرات صوتية لعبدالرحمن الهزيم، ومساعد مخرج عبدالله السماج، ومخرج منفذ محمد القلاف، وإشراف فني وإداري مهدي السلمان، وإشراف عام عبدالله التركماني.

الندوة التطبيقية

من ناحية الندوات التطبيقية، استضاف المركز الإعلامي مخرج العرض المسرحي «منبّه»، فاضل النصار، الذي تولَّى إلى جانب الإخراج مهمة السينوغرافيا.

وأدارت الندوة الإعلامية إسراء جوهر، التي قدَّمت في مستهلها كلمة موجزة استعرضت التفاصيل المتعلقة بالعمل المأخوذ عن نص للكاتب فيصل العبيد بعنوان «خارج المنافسة»، قبل أن تعطي الكلمة للمخرج الذي يخوض تجربته الأولى في مجال الإخراج المسرحي.

وشهدت الندوة مجموعة من المداخلات التي أثرت النقاش، وفتحت المجال أمام قراءة أعمق للتجربة المسرحية. ومن بين المداخلات، ما طرحه المخرج نصار النصار، الذي أوضح أنه سبق أن شاهد هذا النص في عرض «خارج المنافسة» للكاتب فيصل العبيد، إلا أن «ما يميِّز تقديمه الحالي، هو ظهوره برؤية إخراجية جديدة، وصورة مختلفة».

بدوره، وصف الفنان عبدالناصر الزاير العمل بأنه متكامل على مستوى الشكل والمضمون، مشيراً إلى الإيقاع المتسارع الذي قدَّم صوتاً وصورة بتناغمٍ لافت، وأكد وجود عنصر مهم جداً في العرض وبالكواليس، وهو الحُب الذي جمع فريق العمل.

جلسة حوارية

من جانب آخر، انطلقت أولى فعاليات المركز الإعلامي للمهرجان، حيث نُظمت جلسة حوارية جمعت أعضاء اللجنة الفنية، وأدار الجلسة الإعلامي خالد الراشد، الذي ناقش مع أعضاء اللجنة رؤيتهم الفنية للدورة الجديدة، وآليات تطوير الحِراك المسرحي الشبابي.

وقالت رئيسة اللجنة د. أحلام حسن إن هذه الدورة الثانية التي يتولون فيها مهمة اللجنة الفنية، لافتة إلى أنه قُدِّمت للجنة سبعة أعمال، وبعد قراءات دقيقة، ومناقشات مستفيضة، ومقابلات شخصية مع المخرجين، استقر رأيهم على خمسة عروض تمنَّت أن تحظى بإعجاب الجمهور عند مشاهدتها.

من جانبه، كشف مقرر اللجنة د. أيمن الخشاب عن استحداث مسابقة للتأليف المسرحي، لأهميتها الكبيرة، لافتاً إلى أن النص الفائز في مسابقة العام الماضي تم ترشيحه من اللجنة الفنية لمخرج نفذه في هذه الدورة، وسيُصبح هذا تقليداً سنوياً.

مسرح الشباب

من ناحيتها، أكدت الكاتبة تغريد الداود أن مهرجان أيام المسرح للشباب بات معروفاً منذ سنوات بمستوى عالٍ من العروض المشاركة، مشيرةً إلى أن معظم أعضاء اللجنة أنفسهم من خريجي مسرح الشباب.

فيما قال المخرج فيصل العبيد إن استمرار اللجنة الفنية للدورة الثانية على التوالي يعود إلى ثقة رئيس المهرجان د. المزعل، مؤكداً أن مشاركتهم السابقة في الدورة الماضية عززت من شعورهم بالمسؤولية تجاه خلق فرص حقيقية للشباب.

بدورها، أكدت الكاتبة فلول الفيلكاوي أن اللجنة حرصت هذا العام على اختيار أعمال تعكس تعدداً في الاتجاهات والأساليب الفنية، سواء على مستوى النصوص أو الرؤى الإخراجية، بما يضمن تقديم عروض مختلفة تنتمي إلى مدارس مسرحية متعددة.

وفي الختام، أعلن رئيس اللجنة الإعلامية الزميل مفرح الشمري، لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، وهم: د. علي حيدر (رئيساً)، وعضوية: مشعل الموسى، ومحمد الشمري، وسماح، ومحمد الزنكوي.

قول:

نصار النصار: العرض الحالي ظهر برؤية إخراجية جديدة وصورة مختلفة