قال محمود الكومي ابن محافظة المنوفية، والذي يعمل ميكانيكي وتعرض لبتر ساقه كاملة منذ 18عاما، إنه عاش حياة صعبة كلها تحديات قام بتخطيها جميعا حتى بنى حياة واسم وسمعة وأصبح أشهر ميكانيكي في مدينة أشمون.

وأضاف الكومي، أنه يعمل بالمنطقة الصناعية بمدينة أشمون ميكانيكي سيارات ودراجات نارية، بالرغم من أنه يعيش بساق واحدة بعد أن تعرض لحادث دهس قطار وتغيرت حياته 180 درجة بعد أن كان لاعب كرة ويعمل في مجال السيارات وحياته مستقرة.

ومنذ يوم الحادث وقرر أن يحمد الله على الابتلاء ويعيش حياة طبيعية، وبالفعل تزوج محمود وأنجب ثلاثة أولاد ويحرص على تعليمهم ويشرف على تربيتهم حتى يحققوا ما لم يستطيع هو تحقيقه في الحياة.

وأضاف محمود الكومي قي حديثه لـ'الدستور'، أنه عاش فترة من اليأس تقرب الثلاثة أشهر حتى قرر أن يصنع لنفسه حياة تليق بقدراته اللامحدودة، فعمل فى العديد من المجالات منها الميكانيكا ومغسلة السيارات، وتصليح الدراجات النارية التي تميز بتفوقه فيها.

واستطرد: يجب على كل إنسان سواء لديه إعاقة أم لا، بأن يضع أمامه هدف يسعى حتى يصل إليه وحتما سيصل بتوفيق الله مهما كانت الظروف، مضيفًا أنه ينصح الأهالي معاقبة الشباب الذي يتسكع ويهرب من المسؤولية فيجب على كل شاب أن بعمل ويجتهد حتى تصبح بلده أحسن وأفضل ونكون ساعدها الذي يدفعها للأمام.

وأكد محمود، أنه لم يحلم بأكثر مما حقق برغم الظروف التي تعرض لها، موضحا أنه راض كل الرضا عن وضعه وحياته التي قدرها الله له ولم يستسلم أبدا إلى أن يأخذ الله أمانته ويرحل ويترك أثرا يشرف به أبنائه من بعده.