في ختام جولته الأوروبية التاريخية، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا، ثالث محطات جولته التي استهلها بزيارة الدنمارك، أعقبها زيارة رسمية إلى النرويج، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والدول الأوروبية.

وفي10 ديسمبر الجاري، وصل الرئيس السيسي، إلى العاصمة الأيرلندية 'دبلن'،في ختام جولته الأوروبية.

وفي مستهل زيارته،التقى الرئيس السيسي، نظيره الأيرلندي 'مايكل هيجينز'، حيث عقد الجانبان لقاءً أكد خلاله الرئيس السيسي، ضرورة مواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأيرلندا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والسعي لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين من خلال العمل على تنظيم زيارات لبعثات تجارية بين الدولتين، وزيادة انخراط الشركات الأيرلندية في السوق المصري الذي يوفر فرصًا وتسهيلات كبيرة في مختلف القطاعات، حيث تم في هذا الصدد استعراض الاجراءات التي اتخذتها مصر لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة وجذب الاستثمارات الاجنبية.

وتناول اللقاء أيضًا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والدور المصري في الوساطة لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون شروط أو عراقيل.

من جهته، أشاد الرئيس الأيرلندي بالجهود المصرية الحثيثة المتواصلة نحو التهدئة ودعم القضية الفلسطينية.

من جهته، ثمَّن الرئيس المواقف الإيجابية الأيرلندية تجاه القضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة، لاسيما الحرب في غزة ولبنان والوضع في سوريا، حيث تم التوافق على ضرورة توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن تحقيق السلام واستعادة الاستقرار والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والازدهار.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي، وقَّع في السجل التاريخي لزيارات كبار الشخصيات، وذلك عقب الوصول لمقر الإقامة الرسمي لرئيس أيرلندا.

وفي ختام المقابلة، وجه الرئيس السيسي، الدعوة إلى نظيره الإيرلندي لزيارة مصر والمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.

واستمرارًا للمباحثات المصرية الأيرلندية، التقى الرئيس السيسي، 'سايمون هاريس' رئيس الوزراء الأيرلندي، حيث أكد الجانبان حرص الدولتين على تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات وبشكل خاص المجال الاقتصادي، كما توافق الجانبان على اتخاذ خطوات ملموسة للاستفادة من الخبرات التكنولوجية الأيرلندية في قطاعات الصناعة والاتصالات، والزراعة والبيئة، بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين ومصالحهما المشتركة.

وأعرب رئيس الوزراء الأيرلندي، عن تقديره للدور التاريخيّ المصري الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مثمّنًا الجهود المصرية الحثيثة والحكيمة للتهدئة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

من جهته، أشاد الرئيس بالمواقف الأيرلندية الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان في هذا الصدد على أن توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار والدفع بجهود التنمية في المنطقة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي، وقَّع في سجل الزيارات التاريخية لكبار الشخصيات بمقر رئاسة الوزراء.

وفي نهاية اللقاء، وجه الرئيس السيسي، الدعوة الى رئيس الوزراء الأيرلندي للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.

وفي 11 ديسمبر، غادر الرئيس السيسي، العاصمة الأيرلندية 'دبلن'، عائدًا إلى أرض الوطن في ختام جولته الأوروبية.