قال الكاتب الصحفي أحمد رفعت، إن التبادل الاستخباري بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني ليس جديدًا، مشيرًا إلى أن إيران سبق أن اخترقت المؤسسة الإسرائيلية إلى حد تجنيد وزير سابق، فضلًا عن أشخاص داخل منازل مسؤولين أمنيين كبار، بينما يواصل الموساد الإسرائيلي عملياته داخل إيران وحلفائها في المنطقة.

وأضاف رفعت خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى عبر برنامجها الساعة 6 المذاع على قناة الحياة أن الاختراق الإسرائيلي يتفوق حتى الآن من حيث العمق والتقنيات، مستشهدًا باغتيالات دقيقة طالت قيادات بحزب الله في لبنان، واستخدام بصمات الصوت والوجه لتعقب الأفراد وتحديد مواقعهم بدقة.

من جانبه، أوضح د. حسن أبو طالب، أستاذ العلوم السياسية، أن إيران تمتلك أدوات تكنولوجية متقدمة، لكنها لم تستخدم كامل قدراتها بعد، مرجحًا تصعيدًا في الحرب السيبرانية ضد إسرائيل. وأكد أن إيران تعتمد على اختراقات موجهة، خاصة في ظل استهداف إسرائيل المستمر لعلماء ومواقع نووية داخل إيران.

واتفق المتحدثان على أن حروب التجسس لم تعد تقتصر على العملاء البشريين أو التنصت التقليدي، بل تطورت إلى مراحل أكثر تقدمًا، تشمل الذكاء الاصطناعي، تتبع البصمات البيومترية، والاختراق السيبراني عالي الدقة، في إطار صراع مفتوح لم تعد فيه الجبهات العسكرية وحدها هي ساحة المعركة.