شرح الصيدلي المُتهم في واقعة وفاة سيدة بسبب جرعة اختبار المضاد الحيوي بالمنوفية، بعض تفاصيل الواقعة في حديثه للدستور، مؤكدًا أنه ينتظر الفصل القضائي، مُقدمًا التعازي لأسرة الضحية، مُشيرًا إلى أنه ليس له أي ذنب في وفاتها.

أوضح الصيدلي، أنه قام بإجراء اختبار حساسية فقط للسيدة المتوفية، ولم يحدث أي شى أكثر من ذلك، إلا أنه فوجئ بتدهور حالتها، وحاول إسعافها عقب إحساسها بالإعياء، واتصل فورا على مرفق الإسعاف؛ لنقلها إلى المستشفى؛ لمحاولة إنقاذ حياتها.

كما أشار الصيدلي إلى أن المسعف أخبره أن هذا السيدة تم نقلها عدة مرات إلى المستشفى، إذ تُعد هذه هي المرة الرابعة، إلا أنه لم يُخبره أحد بتاريخها المرضي، وأنها تعاني من حساسية مزمنة، كما أكد له المسعف أن آخر مرة نُقلت خلالها السيدة إلى المستشفى دخلت إلى غُرفة الإنعاش، والأطباء أخبروها أنها لو أخذت مضاد حيوي، ستتوفي في الحال، وبالرغم من ذلك أحضرها زوجها؛ لتحصل على عقار المضاد الحيوي.

قال زوج سيدة محافظة المنوفية، المتوفاة عقب حقنها بحقنة مضاد حيوي، داخل صيدلية خاصة بالمنوفية: إن زوجته الراحلة كانت تعاني من نزلة برد، ولهذا ذهبت معه إلى إحدى الصيدليات الخاصة بالقرية، وقام الصيدلي بحقنها بجزء من حقنة مضاد الحيوي لعمل اختبار لها.

وأكمل الزوج حديثه بالإشارة إلى أنه عندما أخذت زوجته الاختبار قالت له: 'أنا بموت'، ودخلت في غيبوبة مُباشرة، إلا أن الصيدلي حاول طمأنته، ولكن بعد مرور عشر دقائق، تدهور الأمر، فطلب لها الإسعاف وتم نقلها إلى مستشفى الباجور التخصصي؛ لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة ومحاولة إنقاذها.

وأشار زوج ضحية حقنة المضاد الحيوي إلى أنه رُغم كل المحاولات الطبية، فإنها توفيت بعد ساعات داخل العناية المركزة بالمستشفى، لافتًا إلى أنه قام بتحرير محضر ضد الصيدلي المُتسبب في الواقعة.

لديها 3 أبناء

ولفت زوج الضحية إلى أنها توفيت وتركت 3 أبناء، أكبرهم في 6 ابتدائي، وأصغرهم يبلغ من العمر 3 سنوات والنصف، وكانت كل حياتهم، وهي من تراعيهم أثناء عمله بالساعات خارج المنزل، مؤكدًا أن حياتهم تدمرت.

تفاصيل وإحداث الواقعة

وترجع أحداث وتفاصيل الواقعة، بتلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد حسن النشال، مأمور مركز شرطة الباجور، يفيد بتحرير ذوي المريضة محضرًا بالواقعة، وجرى الاستماع إلى أقوال الزوج والأسرة وانتقل مفتش الصحة؛ لتوقيع الكشف الطبي على المتوفاة، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بنقل الجثمان إلى الطب الشرعي؛ لبيان سبب الوفاة.

وأصدرت النيابة العامة في محافظة المنوفية قرارها بالتحقيق في وفاة سيدة داخل مستشفى الباجور التخصصي، كما أصدرت قرارها استدعاء الطبيب الصيدلي، والذي قام بعمل الاختبار؛ للتحقيق معه، وذلك عقب عمل اختبار حساسية لحقنة داخل صيدليته الخاصة بقرية أسطنها.

وأكد مصدر طبي للدستور، أن السيدة تم نقلها لمستشفى الباجور التخصصي، وتدعي 'ج.ع.ن'، وتبلغ من العمر 30 عامًا، متزوجة، ومقيمة بقرية أسطنها، ووصلت المريضة للمستشفى في غيبوبة وحالة من الأعياء الشديدة، وذلك نتيجة عمل اختبار حساسية، إذ تم حقنها بجرعة بمضاد حيوي داخل صيدلية خاصة بأسطنها، ما تسبب في توقف قلبها، وخضعت للصدمات الكهربائية، وتم وضعها في العناية المركزة، ولكن حالتها تدهورت مرة أخرى، وتوقف القلب للمرة الثانية وخضعت للصدمات الكهربائية والمحاولة؛ لإنعاش القلب، وفشلت محاولات الأطباء، وتوفيت متأثرة بحالتها الصحية.

وأضاف المصدر أن التقرير المبدئي للمستشفى أوضح أنها تعاني من حساسية من مادة المضاد الحيوي، ولها تاريخ مرضي مع المادة الموجودة في المضاد الحيوي، وأبلغت إدارة المستشفى مركز الشرطة.