تعكس «زيارة دولة» التي بدأها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للكويت، اليوم (الإثنين)، ما تتميز به خصوصية العلاقات الكويتية – المصرية، من عمق ورسوخ وروابط أخوية وتاريخية متينة.

ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له، إلى البلاد اليوم ، في «زيارة دولة»، حيث كان على رأس مستقبليه على أرض المطار سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد، الشيخ صباح الخالد، وكبار المسؤولين في الدولة.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس جداً في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، التي تتطلب من دولنا العربية وقادتنا توحيد الصف والتنسيق والتعاون والتضامن في كل القضايا والملفات.

وستشهد الزيارة عقد مباحثات رسمية بين سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، والرئيس السيسي، تتناول سبل تطوير التعاون بين البلدين لخدمة شعبيهما ومصالحهما المشتركة، فضلاً عن تبادل الآراء والتشاور في كل ما من شأنه تطوير علاقات البلدين في كل المجالات خصوصاً الاستثمارية والتجارية التي تمثل أولوية للبلدين.

وتتميز العلاقات المصرية – الكويتية بخصوصية شديدة، وترابط وثيق راسخ عبر عقود مديدة، بفضل التعاون المثمر بين البلدين، والتضامن الكامل عبر مختلف المحطات الفارقة، وعلى نحو برهن التزامهما حماية مصالحها المشتركة، وحرصهما على التنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

وشهدت علاقات البلدين في الآونة الأخيرة مرحلة تاريخية جديدة وتاريخية بدأت بقيام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بـ«زيارة دولة» إلى مصر تلبية لدعوة كريمة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في أبريل من عام 2024، وذلك في أول زيارة رسمية لسموه إلى مصر بعد تولي سموه مقاليد الحكم.

وعادة ما ترسم الزيارات الرسمية المتبادلة لقيادتي البلدين أفقاً جديداً لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين، بما تحمله تلك الزيارات من تقارب وتنسيق وتفاهم في القضايا الإقليمية والدولية، في ظل التحديات الراهنة، بخلاف التشاور لتنمية مجالات التعاون في الملفات المحلية المشتركة.