مع حلول فصل الخريف، تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، مما يخلق بيئة مثالية لتفشي العديد من الأمراض، خصوصًا بين الأطفال.

هذه الفترة تمثل تحديًا كبيرًا للأسر، حيث تزداد حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والأمراض التنفسية الأخرى.. فما هي الأمراض الشائعة في هذا الفصل، وكيف يمكن الوقاية منها؟

تزداد الحساسية الموسمية في الخريف بسبب انتشار حبوب اللقاح والغبار في الجو، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل العطس المستمر وسيلان الأنف وحكة العيون، لتجنب تفاقم الأعراض، يُنصح بتقليل تعرض الأطفال للمناطق المفتوحة، واستخدام أدوية مضادة للحساسية بناءً على استشارة الطبيب.

تكون التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل التهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية، شائعة بين الأطفال في فصل الخريف، وتعود هذه الزيادة إلى ضعف المناعة والتعرض للهواء البارد، للحفاظ على صحة الأطفال، ينبغي الحرص على تدفئتهم جيدًا، وتشجيعهم على شرب السوائل الدافئة، مع الابتعاد عن الأماكن المزدحمة.

فصل الخريف يمثل تحديًا خاصًا للأطفال المصابين بالربو، حيث تزيد التغيرات الجوية والغبار من نوبات الربو، ويجب على الأهل التأكد من تناول الأطفال لأدويتهم الوقائية بانتظام ومراقبة حالتهم الصحية عن كثب، بالإضافة إلى تجنب المحفزات مثل الدخان والروائح القوية.

مع انخفاض درجات الحرارة، يعاني العديد من الأطفال من جفاف الجلد والإكزيما، ما يتطلب عناية خاصة، ويُنصح باستخدام كريمات مرطبة يوميًا، مع الحرص على أن تكون خالية من العطور والمهيجات، كما يجب على الأطفال شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.

التعب الموسمي هو شعور بالخمول يصيب بعض الأطفال بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس وتغير الروتين اليومي. يمكن مواجهته من خلال تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين د.

تتطلب الوقاية من أمراض فصل الخريف اتباع إجراءات بسيطة تشمل:

-ارتداء ملابس مناسبة لتغيرات الطقس.

-تناول وجبات غذائية متوازنة لتعزيز جهاز المناعة.

-تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بانتظام وتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة.

من خلال اتباع هذه النصائح، يمكن للأسر الحفاظ على صحة أطفالهم وضمان عبور فصل الخريف بسلام.