أكد الإعلامي محمد موسى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية واضح وثابت، مشيرًا إلى أن من لا يرى هذا الدور فهو إما جاهل بحقائق الأمور أو يتعمّد التغافل عنها.

وقال محمد موسى إن مصر وقفت منذ اللحظة الأولى إلى جانب أهالي غزة، ليس بالشعارات أو الخطابات، بل بأفعال على الأرض، شملت فتح المعابر، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، وإرسال فرق طبية ومستشفيات ميدانية، بالإضافة إلى دور الجيش المصري في تأمين الحدود وتسهيل دخول الإمدادات.

وشدد محمد موسى خلال تقديم برنامج 'خط أحمر' على قناة الحدث اليوم، على أن الدولة المصرية لا تتاجر بالقضية الفلسطينية، ولا تسعى إلى التقاط الصور الدعائية على أنقاض الضحايا، بل تعمل في صمت، وتقدّم يد العون بإخلاص، رغم التحديات والمخاطر.

وأضاف أن مصر تتولى أيضًا جهود التهدئة والتفاوض لوقف نزيف الدم وحماية المدنيين، وهو دور لا تقوم به إلا دولة ذات ثقل إقليمي ومكانة لا تهتز.

وانتقد محمد موسى بشدة بعض المحاولات المشبوهة التي تتم تحت غطاء 'دعم القضية'، في إشارة إلى ما يسمى بـ'قافلة الصمود'، واصفًا إياها بـ'قافلة الفوضى والفتنة'، مشيرًا إلى أن عناصرها لا يهدفون إلى الدعم الحقيقي بل يسعون لاستغلال الأزمة لتحقيق مكاسب إعلامية وشخصية، متجاوزين التنسيق الرسمي مع الدولة المصرية.

وتساءل موسى: كيف تسمح أي جهة لنفسها بالتحرك على حدود دولة دون احترام سيادتها؟ مؤكدًا أن ما يحدث ليس دعمًا، بل تهديد مباشر لأمن مصر واستقرارها.

وأضاف: 'مصر ليست مطية لأحد، ولا ساحة لشو إعلامي. من يتوهم أنه قادر على الضغط على الدولة المصرية باسم فلسطين، لا يدرك حقيقة ما تعنيه كلمة 'مصر'.'

واختتم محمد موسى تصريحاته مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات مصر، لكن أمن الوطن، وكرامة الجيش، وسيادة الحدود خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها.