البورصات الخليجية تغلق على ضغوط في الكويت وأبو ظبي فيما قطر تواصل الصعود ودبي تغلق على ارتفاع طفيف

أنهى مؤشر السوق الرئيسية السعودي 'تاسي' مكاسبه وأغلق على تراجع 0.5 في المئة عند 10541 نقطة (-55 نقطة)، مقارنة بإغلاق أمس الثلاثاء عند نحو 10596 نقطة.

وجاءت الخسارة في ظل تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.7 مليار ريال (720.0 مليون دولار)، وهي سيولة تعكس استمرار الحذر وتراجع الزخم الشرائي مقارنة بجلسات الارتداد.

وتبين قراءة حركة المؤشر أن الضغوط ظهرت مبكراً، إذ افتتح عند 10601 نقطة ولامس أعلى مستوى عند 10603 نقاط قبل أن يتجه إلى الهبوط مسجلاً أدنى مستوى عند 10522 نقطة، ثم يغلق قرب مستويات الضغط.

هذا المسار، من قمة مبكرة إلى قاع قريب، يوحي بأن السوق واجهت موجة بيع (جني) أرباح بعد الافتتاح، وأن أي محاولات ارتداد لم تكن كافية لاستعادة الإغلاق السابق، خصوصاً مع تركز التراجعات في أسهم وقطاعات مؤثرة في المعنويات والسيولة.

وأوضح مستشار الاستثمار والمتخصص في الشأن الاقتصادي الدكتور خالد الدوسري، أن تداولات الأسواق العالمية اتسمت بميل مختلط في ظل أجواء عطلات نهاية العام وتراجع السيولة، بعد أن أنهت 'وول ستريت' جلسة أمس الثلاثاء على مكاسب قادت مؤشر 'S&P 500' إلى مستوى قياسي بدعم بيانات اقتصادية أميركية قوية، بينما تباين أداء الأسواق الآسيوية والأوروبية بين ارتفاعات محدودة وتراجعات طفيفة، وفي أسواق الطاقة، واصلت أسعار النفط الصعود للجلسة السادسة، إذ ارتفع خام برنت إلى نحو 62.55 دولار للبرميل وصعد خام غرب تكساس إلى نحو 58.58 دولار، بدعم مؤشرات قوة الاقتصاد الأميركي ومحدودية أخطار الإمدادات والتوترات الجيوسياسية.

وأوضح أن تراجع 'تاسي' لم يكن نتيجة صدمة واحدة بقدر ما كان حصيلة ضغط على أسهم قيادية واتساع التراجعات في أسماء عدة، مقابل مكاسب قوية ومركزة في أسهم محددة مدفوعة بالأخبار، وهذا النمط (هبوط المؤشر مع وجود أسهم تقفز بالحد الأعلى أو تسجل أعلى إغلاقات) يؤكد أن السوق ما زالت تعمل بمنطق الفرز: من يملك خبراً أو نمواً واضحاً يجذب السيولة، بينما تتعرض بقية الأسهم لجني أرباح أو إعادة تسعير للأخطار.

وحول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي عبد العزيز الرشيد، إلى أن أحد أبرز أسباب الهبوط تمثل في تراجع 'مصرف الراجحي' واحداً في المئة إلى 97.10 ريال (25.89 دولاراً)، وهو سهم ثقيل عادة ما ينعكس تحركه بسرعة على اتجاه المؤشر، وتصدّر كيان السعودية قائمة الخاسرين بهبوط 4 في المئة إلى 4.73 ريال (1.26 دولاراً) بما عزز نبرة النفور من المخاطرة في الأسهم الأكثر حساسية للدورة. وامتدت التراجعات إلى مجموعة أسهم هبطت ما بين 2 و3 في المئة مثل 'مجموعة تداول' و'الخليج للتدريب' و'الدوائية' و'مكة' و'سيسكو القابضة' و'التطويرية الغذائية'، إضافة إلى هبوط 'الكابلات السعودية' 3 في المئة، وهو اتساع يفسر لماذا بقي المؤشر تحت الضغط على رغم وجود نقاط مضيئة في الجانب الآخر.

في المقابل، أوضح أن ارتفاع 'الأهلي السعودي' واحداً في المئة إلى 38.38 ريال (نحو 10.23 دولار)، جاء 'محدود الأثر' أمام تراجع أسهم أخرى وانتشار اللون الأحمر.

الأوضح أن السوق شهدت انتقائية حادة: سهم 'أم آي أس' قفز 10 في المئة إلى 172.30 ريال (45.95 دولاراً) عقب إعلان ترسية مشروع مع 'هيوماين' بقيمة تتجاوز 155 في المئة من إيراداتها في 2024، في إشارة إلى أن السيولة لم تغادر السوق بالكامل لكنها اتجهت إلى قصص نمو وأخبار نوعية بدل الشراء العريض.

كذلك سجّل المسار الشامل أعلى إغلاق منذ الإدراج عند 27.48 ريال (7.33 دولار) (+5 في المئة) مع تداولات نشطة بنحو 5.5 مليون سهم، مما يعكس استمرار شهية المضاربة (الانتقاء في بعض الأسهم حتى في جلسة هابطة).

من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت منخفضة 18.27 نقطة بنسبة 0.20 في المئة، عند 8962.06 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 198.5 مليون سهم عبر 14587 صفقة نقدية بقيمة 56.4 مليون دينار (172 مليون دولار).

وانخفض مؤشر السوق الأول 23.73 نقطة بـ 0.2 في المئة عند 9578.90 نقطة من خلال تداول 100.8 مليون سهم عبر 6742 صفقة بقيمة 36.5 مليون دينار (111.3 مليون دولار).

في موازاة ذلك، ارتفع مؤشر (رئيسي 50) نحو 11.28 نقطة بـ 0.13 في المئة ليبلغ مستوى 8695.07 نقطة، من خلال تداول 65.7 مليون سهم عبر 5148 صفقة نقدية بقيمة 15 مليون دينار (45.7 مليون دولار).

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر مرتفعاً 13.75 نقطة، بنسبة 0.13 في المئة، عند 10837.61 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 82.382 مليون سهم، بقيمة 216.469 مليون ريال (نحو 59.5 مليون دولار)، عبر تنفيذ 10482 صفقة في جميع القطاعات.

وأغلق مؤشر بورصة مسقط (30) عند 5944.80 نقطة منخفضاً 2.96 نقطة وبـ0.05 في المئة، والتي بلغت 5947.76 نقطة، وبلغت قيمة التداول 29.362 مليون ريال عماني (نحو 76.5 مليون دولار) منخفضة 2.29 في المئة. وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط، إلى أن القيمة السوقية انخفضت 0.024 في المئة، وبلغت ما يقارب 32.15 مليار ريال (نحو 83.7 مليار دولار).

أما في المنامة، فقد أقفل مؤشر البحرين العام عند 2064.35، منخفضاً 1.74 نقطة، وذلك عائد لانخفاض مؤشر قطاع الاتصالات، وقطاع المال، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 1026.04 منخفضاً 2.17 نقطة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 3.238 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 1.373 مليون دينار بحريني (نحو 3.65 مليون دولار)، تم تنفيذها من خلال 84 صفقة.

إلى ذلك، انخفض مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية 0.2 في المئة أو بـ20 نقطة عند 10038 نقطة، وبتداولات 828 مليون درهم (نحو 225.5 مليون دولار).

وأقفل سهم 'أدنوك للإمداد والخدمات' على ارتفاع 0.2 في المئة وبتداولات 10 ملايين سهم، فيما صعد سهم 'ألفا ظبي القابضة' 0.3 في المئة وبتداولات قاربت 10 ملايين سهم، وانخفض سهم 'بروج بي أل سي' 0.4 في المئة وبتداولات 9 ملايين سهم، فيما زاد سهم 'رأس الخيمة العقارية' 2.3 في المئة وبتداولات 4 ملايين سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم 'أدنوك للغاز' حيث أغلق على انخفاض 0.3 في المئة وبتداولات 44 مليون سهم.

وأقفل مؤشر سوق دبي المالي تداولاته مرتفعاً نقطتين عند 6164 نقطة، مع تداولات 479 مليون درهم (نحو 130.4 مليون دولار).

وأغلق سهم 'إعمار العقارية' على ارتفاع 0.7 في المئة وبتداولات 6 ملايين سهم، فيما صعد سهم 'بنك دبي الإسلامي' 0.2 في المئة وبتداولات 5 ملايين سهم، وارتفع سهم 'طلبات هولدينغ' 1.7 في المئة وبتداولات 21 مليون سهم، فيما صعد سهم 'شعاع كابيتال' 3.1 في المئة وبتداولات 8 ملايين سهم.