التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم بمجموعة من المنشقين عن مليشيا آل دقلو الإرهابية، برئاسة د.عبد القادر إبراهيم علي.

تناول اللقاء الانتهاكات والفظاعات التي ارتكبتها هذه المليشيا ضد المدنيين الأبرياء في مختلف أنحاء السودان. وأعرب د. عبد القادر في تصريح صحفي عن قناعته الراسخة بانضمام هذه المجموعة إلى الصف الوطني، مؤكداً وقوفهم بجانب القوات المسلحة في خندق واحد.

وأضاف: 'من خلال الموقف الذي اتخذناه، نكون قد تبرأنا من مليشيا الدعم السريع المتمردة'.

كما أشار إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها المليشيا ضد الشعب السوداني، واصفاً إياها بأنها تمثل جرائم حرب واضحة، داعياً إلى ضرورة تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاكم الدولية.

تحدث د. عبد القادر عن التضحيات الجسام التي تقدمها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في سبيل دحر التمرد الغاشم، مناشداً كل الذين يقفون في صف التمرد للانحياز لخيار الوطن، مضيفاً أن الباب لا يزال مفتوحاً أمامهم للتبرؤ من أفعال هذه المليشيا الإرهابية.

أوضح د. محمد عبدالله ود أبوك أن هذه المجموعة المنشقة من المليشيا انحازت عن قناعة للدولة ومؤسساتها، مؤكداً أن العدوان الحالي ضد البلاد يهدد كيان المجتمع السوداني ومستقبل الدولة.

أشار إلى أن أي محاولة لتمزيق مؤسسة القوات المسلحة هي محاولة لضرب الدولة ومؤسساتها الراسخة، واستهداف لأمن واستقرار الوطن. وأكد أن التحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها السودان تتطلب التعاضد والتكاتف بين جميع أبناء الوطن.

وتتواصل الحرب في السودان منذ فترة، حيث تفجرت الصراعات المسلحة في عدة مناطق، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني والسياسي في البلاد الصراع الذي بدأ كخلافات داخلية بين القوى المسلحة تحوّل إلى أزمة وطنية تهدد استقرار السودان وأمنه.