دمشق في 5 يوليو /بنا/ تواصلت لليوم الثالث على التوالي جهود إخماد الحرائق المشتعلة في محافظة اللاذقية السورية، حيث بدأت تركيا بإرسال مساعدات عاجلة تشمل مروحيات ومركبات إطفاء لدعم الجهد المحلي في مواجهة النيران التي تلتهم المساحات الزراعية والغابات.

في بلدة قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي القريب من الحدود التركية، تصاعدت ألسنة اللهب مع اشتداد سرعة الرياح، مما دفع العديد من العائلات إلى النزوح من منازلها حاملةً ما استطاعت من أمتعة. وفي الأجواء، حلقت مروحيات تركية تحمل العلم التركي للمساعدة في عمليات الإطفاء إلى جانب الفرق السورية.

وشملت المساعدات التركية طائرتي إطفاء وثماني سيارات إطفاء وثلاث مركبات لإمدادات المياه، وذلك في إطار التنسيق الإقليمي لمواجهة الحرائق. من جهتها، أفادت وزارة الطوارئ السورية بأن أكثر من 60 فريقاً من الدفاع المدني السوري وفرقاً أخرى تواصل جهودها في مناطق متفرقة من المحافظة.

وواجهت فرق الإطفاء ظروفاً بالغة الصعوبة بسبب انتشار مخلفات الحرب والألغام واشتداد سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى التضاريس الجبلية الوعرة التي تعيق جهود الإخماد. وأفاد الدفاع المدني السوري بإصابة أحد عناصره باختناق جراء تنشق الدخان، كما احترقت سيارة خدمة خلال العمليات.

يأتي هذا التحدي البيئي في وقت تعاني فيه سوريا من آثار التغير المناخي، حيث سجلت أسوأ ظروف مناخية منذ ستين عاماً وفقاً لتقارير أممية، مما يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي. ومن الجدير بالذكر أن تركيا، التي تعد أحد أبرز داعمي السلطات السورية الجديدة، تواجه هي الأخرى حرائق في مناطق قريبة من الحدود السورية.

ع.إ , S.E