أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن إصدار منهجية المحاسبة وإعداد التقارير الخاصة بـSAF، وهي خطوة رئيسية نحو تحقيق هدف قطاع الطيران بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وتأتي هذه المنهجية لضمان حساب دقيق وموحد لمساهمة الوقود المستدام في إزالة الكربون من قطاع الطيران، ما يسهم في بناء سوق عالمية شفافة وفعالة لهذا النوع من الوقود.

وأكدت ماري أوينز تومسن، نائب الرئيس الأول للاستدامة ورئيسة قسم الاقتصاد في إياتا، أنه من المقرر توفير منهجية الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إطارًا متسقًا وشفافًا لحساب الفوائد البيئية لعمليات شراء وقود الطيران المستدام، بغض النظر عن موقع الاستخدام. هذا أمر أساسي لإنشاء سوق عالمية فعالة لـSAF، ما يضمن عدم حدوث احتساب مزدوج للانبعاثات، وتعزيز الثقة في السجل العالمي القادم، كما أكدت أهمية إطلاق المنهجية الجديدة للمحاسبة والإبلاغ عن الانبعاثات المرتبطة باستخدام وقود الطيران المستدام.

يمثل إصدار هذه المنهجية خطوة تمهيدية لإطلاق سجل إياتا SAF العالمي في أبريل 2025، وهو منصة من المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تتبع وتوثيق عمليات شراء واستخدام وقود الطيران المستدام على مستوى العالم.

• حسابات قائمة على الشراء: تتيح المنهجية تسجيل انبعاثات وقود الطيران المستدام استنادًا إلى الكميات التي يتم شراؤها، بغض النظر عن موقع الإمداد أو سلسلة الحراسة المستخدمة، بما يتماشى مع نظام CORSIA التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي.

• خيارات مرنة لعوامل الانبعاثات: توفر المنهجية خيارات لحساب الانبعاثات إما من الخزان إلى الاستيقاظ (TTW) أو من البئر إلى الاستيقاظ (WTW)، لتلبية متطلبات الجهات التنظيمية المختلفة.

• إطار محاسبي متكامل: يضمن نهجًا موحدًا يمكن تطبيقه على الالتزامات التنظيمية والطوعية لشركات الطيران.

• عدم احتساب مزدوج للانبعاثات: تمنع المنهجية ازدواجية الحسابات، ما يعزز الشفافية والمصداقية في تقارير الانبعاثات.

• إرشادات واضحة للركاب والشحن: تتضمن آليات لحساب خفض الانبعاثات لكل راكب أو لكل شحنة، ما يسمح بمزيد من الدقة في التقارير البيئية.

المبادئ الأساسية للمنهجية:

• خلق بيئة تنافسية عادلة بين جميع الأطراف.

• ضمان النزاهة في المطالبات البيئية والإبلاغ.

• تحقيق الشفافية وقابلية التحقق من البيانات والمعلومات

تم تطوير هذه المنهجية بالتعاون مع أكثر من 40 خبيرًا في قطاع الطيران عالميًا، وهي لا تعتمد على نوع معين من المواد الخام أو التكنولوجيا المستخدمة في إنتاج SAF، مما يجعلها قابلة للتطبيق على نطاق واسع، وتكمل الأطر الدولية القائمة لتعزيز الاتساق دون تكرار الجهود.

مع تزايد التركيز على إزالة الكربون من قطاع الطيران، يمثل اعتماد هذه المنهجية خطوة مهمة نحو تسريع التحول نحو استخدام SAF على نطاق واسع. ومن المتوقع أن تسهم في تحفيز الاستثمارات في إنتاج الوقود المستدام وتعزيز التعاون بين شركات الطيران والحكومات والجهات التنظيمية، بما يدعم تحقيق أهداف الاستدامة العالمية في قطاع النقل الجوي.