من داخل قلعة آلموت، أصبح لزعيم طائفة الحشاشين حسن الصباح عيون بكل مكان، تصوب نظراتها في كل زاوية بالقلعة، حصنه المنيع، الذي يدير عالمه من داخلها دون أن يخرج للنور، ففي كل زاوية جاسوس، هكذا جسَّد الفنان كريم عبدالعزيز شخصية حسن الصباح، بمسلسل الحشاشين أحد أهم الأعمال الدرامية لعام 2004.

تجربة مهمة وجديدة، يعيشها الفنان الصاعدعلاء النُزهي، في أولى مشاركاته الدرامية، على الرغم من عمله لسنوات في مجال الإعلانات، إلا إن «الحشاشين» منحته الفرصة للمشاركة.

على الرغم من دراسته للتجارة، فإن موهبته الفنية طغت على دراسته، ليقرر الالتحاق بالمسارح وتقديم بعض الأعمال على خشبة مسارح الجامعة وقصور الثقافة، قبل أن تبرز موهبته الإعلامات الترويجية والدعائية، التي اعتمدت بشكل كبير على شق التأدية والتمثيل: «أنا عملت 100 إعلان، ويمكن أكتر، كلها إعلانات فيها شق تمثيلي، قبل ما تجيلي فرصة الحشاشين، اللي بعتبرها فرصة لأي فنان سواء بيبدأ أو مُخضرم، لأنه عمل مهم وحصان رابح هذا الموسم».

وعن ترشيحه لدور«الأمير ذكوان» جاسوس حسن الصباح، أوضح «علاء» خلال حديثه لـ«الوطن» أنه علم بوجود «أوديشن» تابع للشركة المنتجة، ما دفعه للذهاب: «كانوا طالبين شباب يكونوا عملوا أعمال سابقة، وأنا كل أعمالي إعلانات لكن فيها تعبيرات وجه وتمثيل، بعت وقدمت، لحد يوم الكاستينج».

مئات من الشباب الموهوبين يحلمون باللحاق في هذا العمل، على حد قوله: «كنت فاكر هروح ألاقي عدد قليل، لكن لقيت 100 شخص وأكتر، هناك أخدت الورقة المكتوب فيها المشهد، وقعدت أركز وأذاكر وأتدرب، وساعدني أكتر قرايتي للرواية من قبل كده إني أفهم شخصياتها».

وتابع: «قدمت الدور أمام الأستاذ إبراهيم فرج، مساعد دكتور بيتر ميمي، ووقتها أبدى إعجابه به، واعتقد إني مش مبتدئ، وبلغني إني همضي العقد».

عقب عدة أشهر دون اتصال، عاود صناع العمل بالاتصال على الفنان الصاعد: «كلموني وبلغوني آجي تاني، وقتها روحت لاقيت الدور بقى أكبر، وبقى دور محوري بيساعد حسن الصباح، لأنه جاسوسه الشخصي اللي بينقل الأخبار وبناء عليه بيتصرف قادة الحشاشين، وده لأن دكتور بيتر ميمي، شاف إني عندي الموهبة اللي تخليني أقدم بشكل أفضل».

لم يتوقع علاء النُزهي حتى يوم التصوير أن أول أدواره ستكون أمام الفنان كريم عبدالعزيز، والفنان أحمد عيد: «بتفرج على الأستاذ أحمد عيد، ممثل جبار، ووقوفي قدام الفنان كريم عبدالعزيز نجاح، ممثل محترف، بيساعد اللي قدامه، كان بيتابعني وبعد كل مشهد بيكون له تعليق، يخليني أقدم أحسن ما عندي».

وأوضح الفنان الصاعد، أن ما يقوم به المخرج بيتر ميمي، خلال التصوير كان يضاعف طاقة العاملين: «دكتور بيتر شخص بيتقرب من كل فرد عشان يأدي أحسن ما عنده، لو هتأدي بطاقة 80%، هيخلي الشخص يقدم بطاقة 100%، بدون تعب أو شعور بالإرهاق».

وعن ردود الفعل، أكد الفنان الصاعد، أنه مبهور برد الفعل حول العمل، خاصة أنه واحد من أهم الأعمال هذا الموسم.