أفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بأن الأخير بحث تطورات الأوضاع في سوريا خلال اجتماع مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى السعودية اليوم الأربعاء.

وأوضح المكتب أن السوداني شدد على 'حرص العراق على وحدة سوريا، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام الإرادة الحرة للشعب السوري'.

وبحسب وكالة رويترز، فقد يأتي هذا التصريح في وقت حساس بالنسبة للعراق، الذي يقوده ائتلاف سياسي يضم غالبية من الأحزاب الشيعية والجماعات المسلحة القريبة من إيران، مما يضعه في قلب ما يُعرف بمحور المقاومة، الذي يشمل كلًا من حركة حماس في غزة وحزب الله اللبناني.

وأشار التقرير إلى أن العراق يعاني من التباين بين مكوناته السياسية، حيث أن بعض الفصائل التي قاتلت إلى جانب الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد في الماضي ترى أن التدخل العسكري في سوريا قد يكون ضروريًا من أجل حماية مصالحها، بينما ترى فصائل أخرى أن هذا النوع من التدخل قد يؤدي إلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة.

وفي المقابل، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى إجراء 'انتخابات حرة ونزيهة' في سوريا، مؤكدًا على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة. وقال بيدرسن في تصريحات أدلى بها في دمشق إن هناك 'الكثير من الأمل' في إمكانية 'رؤية بداية لسوريا جديدة'، مضيفًا أن هذا يتطلب إيجاد 'حل سياسي' في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق البلاد.

كما أكد بيدرسن على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي أُقر في عام 2015، وهو بمثابة خريطة طريق للتسوية السياسية في سوريا. وأشار إلى ضرورة أن تشمل عملية الانتقال السياسي في سوريا 'أوسع نطاق ممكن من القوى السياسية والمجتمعية السورية'.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، شدد بيدرسن على ضرورة توفير الدعم العاجل لسوريا، مضيفًا أن هذه المساعدات يجب أن تتزامن مع جهود إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي في البلاد، وخلص إلى أنه 'يجب أن يكون هناك مسار لإعادة بناء سوريا بحيث تتحقق الاستقرار والازدهار للشعب السوري'.