حذر القبطان وليد جودة، الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة، من التداعيات الخطيرة للتصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، والذي يشمل تصريحات إيرانية بدراسة غلق مضيق باب المندب، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإقليمي، ولحركة الملاحة العالمية، وعلى رأسها قناة السويس.

وقال جودة، في تصريحات له، إن منطقة الشرق الأوسط تقف على حافة مرحلة أكثر اضطرابًا، حيث تتداخل التهديدات العسكرية بالممرات الملاحية الحيوية، في ظل تزايد الضغوط على التجارة العالمية، مشددًا على أن باب المندب وقناة السويس يشكلان محورًا استراتيجيًا تمر من خلاله نسبة كبيرة من تجارة النفط والسلع.

وأوضح أن أي اضطرابات أمنية أو عسكرية في مضيق باب المندب ستؤدي إلى تغيير مسارات الشحن العالمية، ما يعني انخفاضًا في العائدات الملاحية لقناة السويس، وارتفاعًا في تكلفة الشحن والتأمين، وانعكاسات سلبية على سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن قناة السويس تمثل مصدرًا اقتصاديًا أساسيًا لمصر.

وأشار القبطان وليد جودة إلى أن المنطقة لا تتحمل المزيد من التوترات، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، وأن استمرار هذا التصعيد ينذر بتراجع حركة السفن، وتحول الخطوط الملاحية إلى مسارات بديلة أطول وأعلى تكلفة، الأمر الذي يُضر بمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر، ويفتح المجال لمزيد من الاضطرابات الاقتصادية.