أكد عدنان أبو حسنة، الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وجود خطة إسرائيلية واضحة تهدف إلى دفع سكان شمال قطاع غزة نحو الجنوب، تمهيدًا لتهجيرهم خارج القطاع، معتبرًا ذلك هجرة قسرية مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية.

وقال أبو حسنة في مقابلة مع قناة 'الجزيرة': 'إسرائيل تسعى لتفريغ مناطق شمال القطاع، بما فيها مدينة غزة، عبر عمليات قصف وحصار شديد، وتهجير قسري للسكان إلى مساحة ضيقة تبلغ 60 كيلومترًا مربعًا جنوب القطاع، معربة عن رفض الأونروا التام للمشاركة في هذه الخطة التي اعتبرتها مخالفة لمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني'.

وأشار إلى أن خطة الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات تتبع آلية منظمة ومكشوفة تشمل خمس مراحل لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بطريقة شفافة، لكن إسرائيل تقترح خطة بديلة تتضمن فحصًا أمنيًا يحدد من يستحق المساعدة، ما يخالف مبادئ الإنسانية ويعرض السكان لخطر النزوح القسري.

وتطرق أبو حسنة إلى الظروف الإنسانية الصعبة في القطاع، معبرًا عن قلقه إزاء ندرة المساعدات التي تصل، والتي وصفها بأنها 'إبرة في كومة قش'، خاصة مع توقف وصول المئات من الشاحنات يوميًا بسبب معوقات أمنية ومسارات غير آمنة.

وذكر إن الوضع الصحي يزداد سوءًا مع موت المئات من كبار السن والمرضى والأطفال جوعًا ومرضًا، في ظل نقص الأدوية وغياب الرعاية الصحية، محذرًا من تصاعد كارثة إنسانية في القطاع إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

ودعا أبو حسنة المجتمع الدولي، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ تحركات عاجلة وضاغطة لوقف التدهور الإنساني وضمان إيصال المساعدات بفعالية.

وختم بالقول إن إسرائيل، بصفتها قوة محتلة، ملزمة قانونيًا بحماية المدنيين الفلسطينيين، لكن ما يحدث من قصف وتهجير وحصار يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، معربًا عن أسفه لاستمرار قتل الأبرياء بلا مبرر.