كتب- محمد عبدالهادي:

اللاعبون في عالم كرة القدم ليسوا محصنين ضد الضغوط النفسية والعاطفية ودائمًا ما يكون خلف الأضواء والشهرة قصص إنسانية قد تكون مؤلمة تؤثر في قراراتهم ومسيرتهم.

وفي هذه السطور، نستعرض كيف أثرت الأزمات العاطفية على مسيرة خمسة من اللاعبين: أدريانو، آشلي كول، كاكا كانافارو ، ومارادونا، وكيف تحولت مساراتهم المهنية بسببها.

1. أدريانو ليتي ريبيرو (الإمبراطور)

بدأ أدريانو مسيرته مع إنتر ميلان كلاعب واعد يتوقع أن يكون خليفة الظاهرة رونالدو، ولكن وفاة والده في 2004 شكلت نقطة تحول مأساوية في حياته، حيث كان والده مصدر دعمه العاطفي الأساسي.

دخل أدريانو في دوامة اكتئاب زادتها مشاكل عاطفية، ما جعله غير قادر على التركيز في مسيرته، وبدأ الغياب عن التدريبات، والإفراط في السهر والشرب، وتراجع مستواه تدريجيًا.

رغم محاولاته العودة من خلال اللعب في البرازيل، لم يتمكن أبدًا من استعادة مستواه السابق واعتزل رسميًا في 2016، بعد أن أصبح مثالاً على الإمكانيات الضائعة بسبب الأزمات النفسية والعاطفية.

2. الإنجليزي أشلي كول

أصبح اللاعب الإنجليزي أشلي كول مادة رئيسية في الصحف الصفراء بعد انتقاله من الأرسنال إلى تشيلسي في 2006، حيث كان يعتبر من أفضل المدافعين.

ومع زواجه من نجمة تلفزيون الواقع شيريل، ظن البعض أن حياته ستستقر، لكن تسريبات صحفية عن علاقة بينه وبين مصففة شعر في 2008 أثرت على حياته الشخصية والمهنية.

وهو الأمر الذي أدى لتدهور مستواه في الملعب، وتزايدت الشائعات حول اختبائه من الصحفيين وعدم حضوره للتدريبات بانتظام، لتنتهي مسيرة أحد أفضل المدافعين بالدوري الإنجليزي.

3. دييجو أرماندو مارادونا

أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1986، ولكن حياة مارادونا الشخصية كانت مليئة بالصراعات العاطفية والعلاقات المتوترة.

تورط في فضائح عاطفية عديدة، ما جعله تحت ضغط الإعلام والجمهور بشكل مستمر، بالإضافة إلى مشاكله مع الإدمان، كانت أزماته العاطفية تؤثر بشكل كبير على استقراره النفسي.

رغم استمرار مارادونا في الملاعب لفترة طويلة، كانت سنواته الأخيرة مليئة بالتراجع بسبب المشاكل النفسية والجسدية.

وتوفي في 2020، ليترك إرثًا رياضيًا عظيمًا لكنه مثقل بالدراما العاطفية.

4. كاكا

رغم نجاحه الكبير مع ميلان والمنتخب البرازيلي، تأثرت مسيرته ببعض الصعوبات الشخصية.

ومن أبرزها طلاقه من زوجته السابقة، وهو الأمر الذي أدى إلى تغييرات في حياته الشخصية والمهنية.

وبعد الطلاق، بدأ يظهر تراجع طفيف في مستواه على الرغم من أنه ظل نجمًا عالميًا.

5. فابيو كانافارو

فوز كانافارو بجائزة الكرة الذهبية في 2006 جعله أحد أبرز المدافعين في تاريخ كرة القدم.

لكن مع توتر علاقاته الشخصية وبعض الأزمات العاطفية التي مر بها، تأثر مستواه بشكل كبير في السنوات التالية، مما دفعه إلى اتخاذ قرارات مهمة في مسيرته، مثل الانتقال إلى الصين حيث لعب في الدوري الصيني.

اقرأ أيضًا:

للاطلاع على مواعيد مباريات اليوم.. اضغط هنا

أسامة نبيه:لا نقل مواهب أو إمكانيات عن المغرب