أكد المتحدث الرسمي باسم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الدكتور مدحت وهبة، أن المحور الوقائي يُعد من أهم ركائز عمل الصندوق، حيث يتم تنفيذ برامج توعوية موسعة تستهدف مختلف فئات المجتمع، بهدف رفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة، مع تصحيح المفاهيم المغلوطة، خصوصًا بين الشباب والفئات الأكثر عرضة للتعاطي مثل السائقين.

وأشار وهبة - في مداخلة هاتفية لبرنامج (صباح البلد) المذاع على قناة (صدى البلد) اليوم /السبت/ - إلى أن الصندوق أطلق مؤخرًا حملة توعية تحت عنوان 'المخدرات مش هتضيعك لوحدك'، لمواجهة الشائعات والمفاهيم غير الدقيقة المتداولة بشأن بعض المواد المخدرة .

وأضاف: 'هناك بعض التصريحات التي تم تداولها مؤخرًا وهي أن الحشيش لا يؤدي إلى تغييب العقل أو أنه غير محرم، وهي مغلوطة وخطيرة..فالحشيش مادة مخدرة تحتوي على مركبات تسبب الهلاوس، وتليف الرئة، وضمور خلايا المخ، وضعف التركيز، كما أن له عدة آثار نفسية وسلوكية قد تكون مدمرة'.

وأكد وهبة أن تقارير أممية، من بينها تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، رصدت أن السائقين الذين يقودون تحت تأثير الحشيش، تزداد احتمالية تسببهم في الحوادث بمقدار 3 أضعاف مقارنة بغيرهم؛ ما يبرز خطورة هذه المادة على السلامة العامة، إلى جانب تأثيرها على صحة الفرد نفسه.

وأكد مجددا أن الأضرار الجسيمة الناتجة عن تعاطي الحشيش لا تقتصر فقط على الجانب الصحي، بل تمتد لتشمل التأثيرات النفسية والاجتماعية والسلوكية أيضًا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى قاطعة تُحرم كافة أنواع المواد المخدرة، بما فيها الحشيش.