أكد عدد من القيادات الإخوانية المنشقة والمفكرون أن شائعات الجماعة الإرهابية التي تحاول بثها ضد الدولة المصرية ونشاط اللجان الالكترونية التابعة للتنظيمات الإرهابية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل المجتمع ومحاولة للتشويش عن حجم الإنجازات التي وصلت إليها الدولة المصرية في وقت قياسي.

وقال الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على نشر وترويج الشائعات لتحقيق هدفها المرحلي، الذي يتمثل في أن يفقد المواطن ثقته بمؤسسات الدولة، مع تشويه صورة مشروعاتها الوطنية، تمهيدًا للوصول لمرحلة هدم الدولة بأكملها، وإقامة نظام إخواني بديل.

وأكد 'الخرباوي' في تصريحات لـ'الدستور'، أن الجماعة الإرهابية تهدف في المرحلة الحالية إلى إحداث حالة غضب شعبي واسع، مع فقدان الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وعلى المدى الطويل تسعى الجماعة إلى تحقيق هدفها الرئيسى، وهو هدم الدولة المصرية بالكامل، لإقامة نظام بديل يخدم مصالحها وأيديولوجيتها.

قال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن تزايد محاولات جماعة الإخوان عبر لجانها الإلكترونية لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في مصر من خلال أساليب خبيثة ومخططات مُحكمة، يأتي من خلال إعادة تدوير مقاطع فيديو قديمة أو مفبركة، لتظهر وكأنها توثق مظاهرات حديثة تهدف لإيهام الرأي العام بوجود حالة من الغضب الشعبي الواسع.

وأكد البشبيشي، في تصريحات خاصة، أن هذه الحملة الإعلامية المضللة تسعى إلى خلق واقع وهمي يخدم أهداف الجماعة في نشر الفوضى وتهيئة الساحة لتدخلات خارجية مشبوهة، مشيرًا إلى أن ما يميز هذه الحملات وجود دعم منظم يأتي من أطراف ودول تسعى للإضرار بمصالح مصر.

قال الأديب الكبير يوسف القعيد، إن مصر تشهد حربًا من نوع مختلف وهى حرب الشائعات، معتبرًا أنها سلاح خطير يستهدف تأليب الشعب على الدولة رغم ما تشهده البلاد من إنجازات ضخمة فى كل المجالات.

وأضاف «القعيد»، فى تصريحات لـ«الدستور»، أن الشائعات الأخيرة المشككة فى الدور المصرى فى القضية الفلسطينية، كلام هزلى لا يعقل، لأن الدولة أكبر داعم للقضية، والرئيس عبدالفتاح السيسى دائمًا يبدأ خطبه وينهيها بالحديث عن فلسطين، ويدعو العالم للقيام بدوره فى هذا الشأن.