تسعى وزارة التموين، الى ضمان وصول الدعم لمستحقيه، لذلك تشهد الفترة الجارية تنقية دقيقة لعدد كبير من أصحاب البطاقات التموينية، بعد حذف 10 ملايين مستفيد من البطاقات التموينية ممن لا يستحقون الدعم، لتصبح 60 مليون بدلًا من 70 مليون مستفيد خلال تنقيح بيانات البطاقات التموينية خلال السنوات الماضية، الى أن ترددت أنباء عن حرمان من يمتلك تكييفا أو أكثر أو سيارة من الدعم.

كشف الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، حقيقة حذف المواطن الذي يملك أكثر من تكييف من البطاقة التموينية.

وقال «محسب» في مداخلة هاتفية تليفزيونية، إن تحويل الدعم العيني إلى نقدي لم يتم تطبيقه بعد، إذ يخضع الموضوع للمناقشة خلال جلسات الحوار الوطني للتوافق عليه، موضحاأن الحوار الوطني لم يستقر بعد على حسم مسألة الدعم، خاصة أن هناك من المعلومات المغلوطة التي انتشرت عن الموضوع خلال الأيام الأخيرة.

نفى محسب، رفع المواطن الذي يملك أكثر من تكييف من البطاقة التموينية، كما نفى أيضًا الأخبار المتداولة حول رفع المواطن الذي يملك سيارة أو المواطن صاحب الاستهلاك الكبير في الكهرباء من بطاقات التموين.

وأكد عضو مجلس النواب أن القرار النهائي بشأن تطبيق الدعم النقدي لن يتم إلا بتوافق جميع القوى السياسية في المجتمع عن طريق الحوار الوطني.

من جانبه، قال الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص والمحلي والأجنبي بالحوار الوطني، إن هناك «غربلة» لكل حاملي بطاقات التموين خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك 60 مليون بطاقة تموين، وليس كل هؤلاء المواطنين يستحقون الدعم.

وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أن هناك أشخاصا في منظومة التموين لا تستحق الحصول على دعم، ولابد من الوصول إلى غربلة في بطاقات التموين.

أوضح صبري، أن تحديد إذا ما كان الشخص مستحقا أو غير مستحق للدعم، ومنها راتبه وإذا ما كان مؤمنا عليه من عدمه أو استهلاكه في الكهرباء في المنزل وعدد أفراد أسرته، وهل يمتلك سيارة أو عقارا، ونوع السيارة.

وتابع: «وجود تكييف في المنزل واستهلاك الكهرباء بزيادة، واستهلاك الإنترنت المنزلي، وعدد الموبايلات داخل كل أسرة، كل هذه الخطوات سوف تحدد مستحقي الدعم من عدمه في بطاقات التموين».

وأكد أن بطاقات التموين تمت غربلتها أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، وفي السابق كان عدد المستفدين من بطاقات التموين 70 مليون بطاقة، والآن وصل العدد إلى 60 مليون بطاقة.

وأضاف صبري، أن الشخص الذي سوف يخرج من منظومة التموين سوف نرسل إليه إخطارا بأن شروط استحقاق الدعم غير منطبقة عليه، ولديه فرصة لمدة شهر أو أثنين لتقديم تظلم إذا كانت في معلومات خطأ.

وطمأن المواطنين بأن ملف بطاقات التموين والتحويل إلى دعم نقدي يدرس بعناية شديدة، وهدف الدولة رفع مستوى معيشة المواطن.