أكد الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن حرب السادس من أكتوبر ما زالت عقدة كبيرة في العقلية الإسرائيلية.

وقال “عبود” في مداخلة مع برنامج 'على مسؤوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'القوات المسلحة المصرية أنزلت بإسرائيل هزيمة ليست عسكرية فقط، ولكنها اقتصادية واجتماعية أثرت كثيرا في إسرائيل'.

وأضاف: 'ما فجر الحديث عن حرب أكتوبر حاليا أننا كنا نشاهد طوال الفترة الماضية حالة من التربص الإعلامي الإسرائيلي بالجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك حالة الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية تزامنت مع قرار الحكومة الإسرائيلية تحريف المناهج'.

وتابع: 'صحيفة هارتس الإسرائيلية كشفت أن وزير التعليم اليميني اتخذ قرار بأن الطلاب في إسرائيل سوف يدرسون أن حرب أكتوبر لم تندلع بسبب احتلال إسرائيل لسيناء ولكن بسبب عدوانية مصر تجاه إسرائيل'.

وواصل: 'في المناهج الإسرائيلية السابقة كانوا يدرسون إن حرب أكتوبر اندلعت نتيجة تشدد إسرائيل وعدم قبولها لمبادرات السلام التي طرحها الرئيس أنور السادات ومن ثم لم يكن أمام مصر خيار أخر ولكن ما يحدث الآن في إطار تربية الكراهية ضد مصر تقوم إسرائيل بتزييف التاريخ وتصور مصر في دور المعتدي'.

وأكمل: 'مصر كانت تحرر أراضيها في أكتوبر 1973، ولم تقم بالاعتداء على إسرائيل، هذه التعديلات تتفق مع رؤية حكومة نتنياهو المتطرفة وهذه الحكومة لا تعمل على المستوى العسكري فقط، ولكنها تحاول أن تغير مناهج التعليم بحيث حين تنتهي حكومة نتنياهو تصبح المناهج الإسرائيلي موجهة للعنصرية تجاه المصريين والعرب بشكل عام'.

وأوضح: على المدى البعيد سوف يزيد الإسرائيلي عداء تجاه مصر والعالم العربي ولكن منذ توقيع اتفاقية السلام كانت تنص على عدم تربية الكراهية في نفوس النشء لدى الجانبين وإسرائيل تتحدث دائما عن مناهج التعليم في مصر وأنها تحض على ثقافة السلام أو لا'.

واختتم: 'الآن نحن أمام وثائق في غاية الخطورة ومناهج تدرس في إسرائيل، ومن حق القاهرة أن تعبر عن احتجاجها على هذه المناهج وتثير الكراهية، ولا يليق أن تعتدي إسرائيل وتنشر ثقافة الكراهية ثم تدعي أن المناهج المصرية معادية للسلام'.